تصعيد أميركي - صيني عنيف وواشنطن تستعد للمواجهة

واشنطن - وكالات: حدد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الموقف الأميركي لإدارة الرئيس دونالد ترامب، المتشدد تجاه بكين، وقال إن "الولايات المتحدة تجهز قواتها في جميع أنحاء آسيا وتعيد تمركزها استعداداً لمواجهة محتملة مع الصين"، فيما طلبت واشنطن من بكين إغلاق قنصليتها في هيوستن.
وأوضح إسبر، في تصريحات عبر الفيديو إلى المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية، ومقره لندن، أن الولايات المتحدة ستواصل إرسال سفن بحرية إلى المنطقة لمواجهة سياسات الصين التوسعية، وبيع الأسلحة إلى تايوان، التي تطالب بكين بالسيادة عليها.
وقال، إن الصين قد قامت بتخويف الحلفاء والشركاء الإقليميين بشأن نحو 2.6 تريليون دولار من عائدات النفط والغاز البحرية المحتملة.
وأشار، إلى أن "هذه السياسة تدافع عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة التي يمكن لجميع دول المنطقة المتنوعة أن تعيش وتزدهر فيها في سلام، موضحاً "أن الصين ليس لها الحق في تحويل المياه الدولية إلى منطقة استبعاد أو امبراطورية بحرية خاصة بها".
وصعدت إدارة ترامب من الضغط ضد بكين في جميع المجالات، وآخرها كان أمس، حيث طلبت وزارة الخارجية الأميركية من الصين إغلاق قنصليتها في مدينة هيوستن بولاية تكساس خلال 72 ساعة، فيما دانت بكين هذه الخطوة.
وحضت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أميركا، على تصحيح القرارات الخاطئة و"إلا سيكون هناك رد".
من ناحية ثانية، أقر مجلس النواب الأميركي، أمس، نسخته من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الذي تبلغ قيمته 740 مليار دولار، ويحدد سياسة وزارة الدفاع "البنتاغون".
وهدد ترامب، بنقض المشروع لاحتوائه على بند إزالة أسماء قادة الحقبة الاتحادية من القواعد العسكرية.
وأيد المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون التشريع بواقع 295 صوتاً مقابل 125.
وفي سياق آخر، وضع موقع "فيسبوك"، أول من أمس، ملحوظة عن "معلومات عن الاقتراع" على منشور لترامب عن التصويت عبر البريد.
وقال ترامب، في المنشور، إن "التصويت عبر البريد إذا لم تغيره المحاكم سيؤدي لإجراء أكثر انتخابات فاسدة في تاريخ بلادنا.. انتخابات مزورة".
في غضون ذلك، أعلن مدير وكالة الأمن القومي الأميركية بول ناكاسوني، أن الولايات المتحدة سترد على محاولات دول أجنبية للتدخل في انتخابات الرئاسة عبر الهجمات السيبرانية، معتبراً ذلك الهدف رقم واحد.
على صعيد آخر، وقع ترامب، مذكرة تستهدف وقف إحصاء المهاجرين غير الموثقين في تعداد العام 2020، لدى مكتب الإحصاء الأميركي بهدف تحديد مقاعد مجلس النواب الأميركى والسيطرة المباشرة عليها، وهي خطوة مثيرة للشكوك دستورياً، بينما أعلن التيار الليبرالي المدني إنه سيطعن عليها أمام المحكمة.
إلى ذلك، أصيب 16 شخصاً على الأقل جراء إطلاق نار في ولاية شيكاغو، فيما قال مسؤولون إن حالة الجرحى تتراوح بين خطيرة إلى حرجة، بينما لم يتم الكشف عن مزيد من المعلومات.



بومبيو يدعم بريطانيا بمواجهة الصين

لندن - د ب أ: أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن دعمه موقف بريطانيا الأكثر صرامة تجاه الصين، وحض المجتمع الدولي على تشكيل تحالف ضد "التنمر" التي تمارسه بكين.
وأشاد بومبيو، عقب محادثات رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، ووزير الخارجية دومينيك راب، أول من أمس، بـ"رد (بريطانيا) المستند إلى مبادئ" على فرض الصين لقانون جديد للأمن القومي في هونغ كونغ، بعد أن أعلن راب عن إجراءات تشمل تعليق معاهدة تسليم المتهمين الجنائيين بين بريطانيا وهونغ كونغ.
وقال، إن العالم شهد "سحق حريات هونغ كونغ" و"تنمر (الصين) على جيرانها"، مضيفاً في إشارة إلى الاحتكاك والمناوشات الأخيرة بين الصين ودول في جنوب شرق آسيا، وبشكل منفصل مع الهند، إنه "لا يمكنك المطالبة بالسيطرة على مناطق بحرية ليس لديك الحق بصورة قانونية في السيطرة عليها، ولا يمكنك تهديد الدول والتنمر عليها في جبال الهيمالايا".
وأضاف، "لا يمكنك الانخراط في أعمال التستر واستقطاب المؤسسات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية"، موضحاً "نريد من كل الدول أن تتكاتف لصد جهود الحزب الشيوعي الصيني في كل الأبعاد".