الثلاثاء 24 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تصعيد أميركي ضد "حزب الله": سرطان ينتشر في لبنان

Time
الخميس 02 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
أزمة المحروقات تشتد... ومحطات عدة تمتنع عن تسلُّم حصتها خوفاً من الإشكالات

بيروت ـ "السياسة":

وسط الأجواء الضبابية التي تغلف المشاورات الحكومية، وفيما دخلت الأزمات الخانقة التي تعصف بالبلد مرحلة شديدة الخطورة، ومع اقتراب موعد رفع الدعم عن المحروقات، المرجح آخر هذا الشهر، انشغلت الأوساط السياسية، بتحليل أبعاد زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى بيروت، وما سيترتب عنها من نتائج على صعيد الوضع في لبنان، سيما بالنسبة إلى التداعيات المرتقبة على "حزب الله"، بعدما وصفه وفد الكونغرس من مطار الحريري الدولي، بأنه "سرطان" ينتشر في لبنان، وهو ما اعتبرته أوساط سياسية بارزة، كما قالت لـ "السياسة"، بأنه "موقف أميركي تصعيدي للغاية ضد الحزب والذين يدورون في فلكه، ومن بينهم العهد ومن معه.
وهذا يؤشر إلى أن واشنطن سترفع من وتيرة إجراءاتها العقابية ضد "حزب الله"، في وقت يتوقع أن يكون للإدارة الأميركية موقف معارض بقوة لاستيراد النفط الإيراني إلى لبنان، ما يفتح الباب بدوره أمام تعريض لبنان إلى عقوبات دولية، ستزيد من معاناته على أكثر من صعيد.
ونشطت إيران و"حزب الله" خلال الساعات الماضية، على التأكيد عبر وسائل إعلام تابعة لهما بأن سفن النفط والبنزين المتوجهة إلى لبنان دخلت المياه السورية، وأفرغت حمولتها في أحد المرافئ هناك على الساحل السوري.
إلا أن موقع تانكر تراكرز المتخصص في تتبع حركة السفن أكد، أمس، أن الأنباء بخصوص دخول سفينة إيرانية المياه السورية وتفريغ حمولتها هناك من أجل نقلها إلى لبنان، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا.
وأوضح أن الناقلة التي وصلت قبل أيام إلى سورية تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام الإيراني وليس البنزين، بما لا يفيد لبنان.
وأكدت المصادر، أن حزب الله اللبناني سيقدم جزءاً من حمولة الباخرة هبةً إلى المستشفيات الحكومية ودور الرعاية، على أن تتولى شركة خاصة الإعلان عن آلية البيع للمؤسسات الخاصة ومولّدات الكهرباء.
وبحسب المصادر، فإن سفينتين ستصلان تباعاً بالآلية نفسها، مع احتمال انطلاق سفينة رابعة من إيران قريباً.
في المقابل، علق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي على كلام الوفد الكونغرس الأميركي في مطار بيروت عن "حزب الله"، وقال عبر "تويتر": أن "مندوب امبراطورية الشر وممثل الشيطان الأكبر يرى فينا سرطانا يجب استئصاله، على مر التاريخ كان هذا وصف المجرمين والطغاة الجبابرة للمؤمنين".
وفي الإطار، يمتنع عدد كبير من محطات الوقود في لبنان عن تسلم المحروقات، بحجّة الخوف من الإشكالات التي تحصل، مما يُسبِّب زحمة خانقة على المحطّات التي أخذت على عاتقها استمرار فتح خراطيمها للسيارات المُكتظة على مداخلها.
وأكد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، أن "الطوابير ستستمرّ أمام المحطات وأنّ الحلّ الوحيد هو برفع الدعم"، نافياً ما "يجري الترويج له أن رفع الدعم لن يريح السوق".
‏على صعيد الرغيف، أشار رئيس تجمع المطاحن أحمد حطيط، إلى أنه "لم يتم تسليم المازوت بالكمية المطلوبة"، لافتاً إلى أن "المطاحن لا يمكن أن تنتظر كثيراً لكي تأتي المحروقات".
وأوضح أن "الحلول التي تعطى لبعض القطاعات لا يمكن إعتمادها في المطاحن، وإقترحنا أن يتم تسعير الخبز على السعر غير المدعوم، ولكن لم نصل إلى قرار نهائي بعد".
آخر الأخبار