الدولية
تصعيد إسرائيلي - فلسطيني قبل رمضان وسط تحذيرات من الانفجار
الخميس 31 مارس 2022
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: فيما تلوح في الأفق نذر انفجار جديد وموجة تصعيد غير مسبوق على أعتاب شهر رمضان، وفي مقابل دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مواطنيه لحمل السلاح، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من تداعيات خطيرة للجريمة الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين وبيت لحم فجر أمس، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة العشرات، والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وما يشكله ذلك من انتهاك واستفزاز لمشاعر المسلمين عشية استقبالهم لشهر رمضان، فيما استنفرت الفصائل الفلسطينية مهددة بموجة من التصعيد لا تحمد عقباها.واعتبر اشتيه، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" الجريمة الإسرائيلية "فصلا جديدا يضاف إلى فصول الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد أبناء شعبنا، يشارك فيها المستوطنون بإيعاز مباشر من رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي سمح للمستوطنين باستخدام السلاح لقتل المواطنين، الأمر الذي ينطوي على خطورة كبيرة، تستدعي تدخلا دوليا عاجلا لتوفير الحماية لأبناء شعبنا ووقف ماكينة القتل من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين" .ودعا المنظمات الحقوقية الدولية لإدانة الجريمة الإسرائيلية، محملا "إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة التي ستترتب عن انتهاكاتها المريعة ضد أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة، والتي اعتبرتها منظمات حقوقية دولية في تقاريرها مؤخرا بأنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والتطهير العرقي، والتي توجب المحاسبة في المحكمة الجنائية الدولية".من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط قتيلين وستة مصابين برصاص قوات إسرائيلية، اقتحمت مدينة جين ومخيمها، ودانت وزيرة الصحة مي الكيلة اعتداء قوات الاحتلال على مستشفى جنين الحكومي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محيطه، ما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والممرضين بحالات اختناق داخل اقسام الحضانة والأطفال والجراحة.بدورها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد" عن رفع الجهوزية الكاملة في صفوف مقاتليها بالتشكيلات العسكرية كافة، في ضوء تصاعد التوتر مع إسرائيل.وعقب مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بعد أن طعن مستوطنا إسرائيليا وأصابه بجروح، قال أبو حمزة الناطق العسكري للسرايا إنه "بناءً على قرار الأمين العام القائد المجاهد زياد النخالة، نعلن رفع الجهوزية الكاملة في صفوف مقاتلينا بكافة التشكيلات العسكرية".من جهتها، أكدت حركة "حماس" أن الرد على ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من تجاوزات بحق الفلسطينيين، "هو تصعيد المقاومة والمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه".وقالت "حماس" في بيان: "نزف في حركة المقاومة الإسلامية شهداء شعبنا الأبطال، الذين ارتقوا صباح أمس في الضفة الغربية، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، ونبارك عملية الطعن البطولية في بيت لحم، واستبسال أبطالنا في التصدي لقوات الاحتلال في مخيم جنين".وتابع البيان: "ليعلم العدو المتغطرس أن دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، وإنّ حماس على عهد الشهداء، ستواصل طريق المقاومة ومقارعة الاحتلال وحماية أبناء شعبنا، مهما كانت التضحيات".وشددت الحركة على أن "جرائم الاحتلال المتواصلة تنذر بانفجار شامل، سيكون أقوى بأسا وأشد إيلاما، ينخرط فيه أبناء شعبنا في كل ربوع أرضنا المحتلة، هذا وعد الأحرار، وقد تحركت قاطرة التحرير بسواعد الثوار الأبطال، ولن تعود إلى الوراء".وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت دعا الاسرائيليين إلى حمل السلاح أول من أمس، للتصدي لموجة الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الاسرائيليين خلال ثمانية أيام، حيث أدى مقتل 11 إسرائيليا في ثلاث هجمات متتالية، خلال نحو أسبوع في شمال وجنوبي ووسط البلاد، إلى موجة من الذعر الممزوج بالغضب في صفوف الإسرائيليين.وقال بينيت في رسالة مصورة قبيل انعقاد جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمن والسياسية (الكابينيت)، إن على كل من يملك رخصة سلاح من المدنيين أن يحمله.