الدولية
تصعيد وتحضيرات عسكرية وإسرائيل تُهدِّد للمرة الأولى بـ "النووي"
الأحد 12 ديسمبر 2021
5
السياسة
لندن، واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أنه لا تقدم في الأفق في مفاوضات فيينا، قائلة "بددنا ستة أشهر من المفاوضات مع إيران والوقت بدأ ينفد، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على أنه لم يكن هناك أي تقدم في محادثات فيينا، قائلا إن "أوروبا على علم أن الإيرانيين يلعبون.وأتت هذه الأجواء السلبية في ظل تسريبات عن تحضيرات عسكرية إسرائيلية لضرب إيران وتصعيد كلامي بين الطرفين، حيث كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن توجيهات بالتحضير لعمل عسكري، وزعم إعلام إسرائيلي أن وزير الدفاع بيني غانتس عرض على مسؤولين أميركيين جدولاً زمنياً لمهاجمة إيران، مؤكدا أن المسؤولين الأميركيين لم يعارضوا استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران، ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ تدريبات مفاجئة لمحاكاة سيناريوهات قتالية على الجبهة الجنوبية، بينما توعّد قائد القوات الجوية الإيرانية المعتدين بدفع "ثمن غال".من جانبها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تل أبيب تشاورت مع واشنطن، قبل أن تنفذ هجومين سريين ضد إيران خلال الأشهر الستة الأخيرة، استهدف أحدهما قاعدة صواريخ، فيما استهدف الآخر مصنعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج الإيرانية.وذكرت الصحيفة أن القلق ينتاب إسرائيل من توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران، ما قد يدفع واشنطن إلى أن تطلب من الاستخبارات الإسرائيلية عدم القيام بعمليات سرية في إيران، موضحة أن تل أبيب ترغب في أن تتعهد الإدارة الأميركية بعدم منع إسرائيل من القيام بمثل هذه العمليات.في غضون ذلك، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من أن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي، قائلة "ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم"، موضحة أن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء.من جانبهم، وحد وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مواقفهم إزاء إيران، حيث أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تروس، أن مجموعة "السبع الكبار" تدعو إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا والموافقة على الصفقة بشأن برنامج طهران النووي، قائلة خلال مؤتمر صحافي ضمن إطار لقاء وزراء خارجية "جي 7" الذي تستضيفه ليفربول البريطانية: "هذه هي الفرصة الأخيرة أمام إيران للتفاوض والتوصل إلى حل جدي يتمثل في قبول شروط خطة العمل الشاملة المشتركة"، معتبرة أنه لا يزال أمام طهران وقت للتوصل إلى اتفاق بشأن ملفها النووي، ومجددة أن الدول الأعضاء في المجموعة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.بدوره، أصدر عضو الكنيست ورئيس بلدية القدس السابق والخليفة المحتمل لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو في زعامة "الليكود" نير بركات، تحذيرا نوويا، مـــلوحا بــترسانة بلاده النووية، قائلا لصحيفة "نيــويورك بوست" إن "الستراتيجية هي أننا لن نكون أول مــن يستخدم الأســلحة النووية في منطقتنا، لكننا لن نكون الثاني. نحـــن عازمون على البقاء على قيد الحياة، ولا ننوي الوقوع في فخ أعدائنا، ولا أنصح أعداءنا باختبارنا".في المقابل، أعرب مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، عن تفاؤله ازاء الوصول الى اتفاق، قائلا إن "أجواء المفاوضات جدية للغاية وضمن التزام الاحترام المتبادل مع رؤية ان الطرفين يريدان الوصول إلى اتفاق"، مضيفا أن "هذه الاجواء سائدة في غرفة المفاوضات منذ أتينا إلى فيينا ولم نر أي توجه يخل بمسيرة المفاوضات". من جانبها، نقلت وكالة "إيرنا" عن مصادر مقربة من فريق التفاوض الإيراني أن "المفاوضات لم تتوقف والمناقشات الفنية مستمرة حتى التوصل إلى نتيجة"، موضحة أن "الأوروبيون، وبعد محاولاتهم لتخريب الحوار، قبلوا منذ أيام مناقشة النصوص الإيرانية، لكنهم يحاولون الآن تلبية أطماع الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن "المزايدات الأوروبية مستمرة، وهذا سبب بطء المفاوضات، لكنها لم تتوقف".وأكملت: "يبدو أن الأوروبيين يحاولون من خلال خلق أجواء إعلامية ضد إيران، مواصلة الضغط على فريق التفاوض لقبول مطالبهم خارج إطار الاتفاق النووي، وهذا موضوع رفضته إيران أكثر من مرة وأكدت عدم رضوخها لمطالب كهذه".بدورها، أفادت وكالة "فارس" بأن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي أعدت مشروع موازنة العام الإيراني القادم على أساس سعر برميل النفط عند 60 دولارا، مقابل 40 دولارا في موازنة العام الجاري، حيث قدم رئيسي مشروع قانون الموازنة العامة للبلاد للعام المقبل إلى البرلمان خلال اجتماع مفتوح أمس، متوقعا أن تصدّر البلاد نحو 1.2 مليون برميل من النفط يوميا في العام الجديد.