الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"تصميم السينوغرافيا"… خطوة نحو التميّز في إعداد المشهد المسرحي
play icon
خليفة الهاجري وبعض المشاركين في ورشة السينوغرافيا
الفنية

"تصميم السينوغرافيا"… خطوة نحو التميّز في إعداد المشهد المسرحي

Time
الأربعاء 13 سبتمبر 2023
View
78
السياسة

ورشة نظّمتها "لابا" وقدّمها خليفة الهاجري للمرة الثالثة على التوالي

اختتمت أكاديمية لوياك للفنون "لابا"، ورشة تدريبية بعنوان "تصميم السينوغرافيا"، وهي الثالثة من نوعها، مع السينوغراف والفنان الدكتور خليفة الهاجري، ضمن برنامج "الملاذ المسرحي الخامس"، الذي تنفذه بالتعاون مع نخبة من المسرحيين والأكاديميين في الكويت والعالم.
وقد ثابر الهاجري، عضو المنظمة الدولية للسينوغرافيين وعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، على تدريب المشاركين بشكل مهني احترافي. فكان أن أُتيحت لهم فرصة الاطلاع على كيفية تصميم المشاهد المسرحية المكتوبة وتحويلها إلى مناظر مسرحية مجسمة وملموسة. كما تمكنوا من الإلمام بفنون تصميم المشهد المسرحي بكل عناصره، بدءا من الديكور والإضاءة والمؤثرات الخاصة ومجمل العناصر التي تشكل المشهدية النهائية للعرض المسرحي.
وتأتي الورشة ضمن فعاليات "مختبر السينوغرافيا"، وتتبعها خلال الشهر الجاري ورشة "فن الأزياء المسرحية" مع مصمم الأزياء الإيطالي العالمي جانلوكا سابيكا، الذي شارك في تصميم أزياء مسرحيات عالمية عدة.
وفي تعقيبه على الورشة، أشاد الهاجري، بجهود "لابا" في إعلاء شأن المسرح والموسيقى والفنون"، متحدثًا عن "أهمية السينوغرافيا في تصميم الفضاء المسرحي، وضرورة إتقانه والتعرف على مفهومه عن كثب. ففي هذا الفن قدرات وطاقات تساعد الهواة والمحترفين على ترجمة النصوص المسرحية المكتوبة إلى أعمال إبداعية، تعكس روحية المضمون وعمقه من خلال اختيار المكان المسرحي والابتكار في التصميم وتناغم عناصر السينوغرافيا، بتنوعها وفرادتها".

تجربة استثنائية
وخلال الورشة، ركز الهاجري، على أن "السينوغرافيا علم وفن، تستوجب خبرة تقنية وفنية وإلمامًا بالمقاسات الرياضية والحرف المهنية، كالنجارة والخياطة والماكياج والهندسة والإضاءة والتحكم بالمؤثرات الصوتية، وتحتاج إلى دراية كبيرة بعلوم التشكيل والهندسة المعمارية والنحت والغرافيك والحفر، بمعنى أن السينوغرافي لا بد أن يكون لديه ذوق جمالي وفني في تأثيث الخشبة المسرحية، وأن ينطلق من روح إبداعية في فهم النص الدرامي وتفسيره وخلقه من جديد".
من جهتها، أعربت المشاركة منيرة العميري، عن إعجابها الشديد بورشة "تصميم السينوغرافيا"، التي تشارك فيها للمرة الثانية، قائلة: "كل الشكر والتقدير للدكتور خليفة الهاجري على هذه الورشة القيّمة، التي ساهمت في إغناء معرفتي وإلمامي بالمجال المسرحي بشكل متكامل. كانت فرصة لاكتساب الخبرة في الإضاءة المسرحية والمنظور المسرحي والمقاسات المطلوبة لتنفيذ الديكور، وكذلك التعمق في نظرة المُشاهد والمتفرج لمخرجات التصميم النهائي".
وكشفت المشاركة لمياء السلاحي، عن استمتاعها وتعلقها بالورشة، قائلة: "تعرفتُ على أشخاص جدد وتعلمت أصول فن السينوغرافيا وطرق إتقان أي عمل فني بغض النظر عن إعجابنا به. كانت تجربة استثنائية سواء من ناحية القدرة على تصميم وتجهيز مساحة مكانية تعبّر عن فكرتنا وعن أنفسنا أو من ناحية إنجاز العمل في وقت قياسي، اختار لنا الدكتور خليفة مشهدا من مسرحية "Harry Potter and the Cursed Child"، وهو مشهد صعب يظهر الصورة تحت الماء ولا يحمل أي ديكور واضح، ما وضعنا أمام تحديات كبيرة".
وفي السياق، تطرقت غدير العبكل، إلى المشهد المسرحي ذاته، موضحة أنهم حظوا "بفرصة تطبيق مشهد مسرحي على أرض الواقع، فكان أن اكتسبنا الخبرة في كيفية الاندماج مع المشهد واختيار اللقطات المناسبة وإعادة عرضها على المسرح بطريقة مختلفة".

تدريبات ممتعة
بدورها، اختصرت المشاركة ريم عايض، مخرجات الورشة، بالقول: "كانت الجلسات التدريبية ممتعة ومفيدة جدًّا، حيث اطّلعنا على معلومات متنوعة بشأن السينوغرافيا المسرحية، تاريخها، نشأتها واستخداماتها المتشعبة في عالم المسرح وغيره الكثير. اختبرنا أمثلة عديدة أظهرت كيفية رسم المنظور المسرحي ومعرفة القياسات الصحيحة على أرض الواقع، إلى جانب رسم نموذج التصميم بشكل احترافي وتحديد المواد اللازمة لإتمام مرحلة التنفيذ بشكل سليم".
وكان برنامج "الملاذ المسرحي" انطلق بنسخته الخامسة مايو الماضي، وسيستمر حتى نوفمبر المقبل، يتضمن البرنامج العديد من ورش عمل نظرية وعملية، ومختبرات تدريبية تُعنى بثلاثة عناصر أساسية من عناصر المسرح؛ وهي "مختبر الكتابة المسرحية"، "السينوغرافيا" و"مختبر التمثيل".
ويأتي البرنامج ضمن جهود "لابا" لإثراء المشهد الثقافي في الكويت وتفعيل دور المسرح في البناء الحضاري، وتأكيد الدور الفاعل للفنون في الارتقاء بالمجتمع، وبالتالي توفير فرص تدريبية احترافية واستثنائية لتمكين المواهب الشابة في الكويت والوطن العربي. والجدير بالذكر، أن أكاديمية "لابا" تقدم مع كل ملاذ مسرحي منحة تدريبية مسرحية للشباب الموهوبين تمتد 18 شهرا، بحيث يحظى المتدرب بالاهتمام والتدريب الكافي في مختلف عناصر الفن المسرحي على يد كبار الأكاديميين والفنانين المسرحيين. كما تتيح للمتدرب فرصة المشاركة في أعمال فنية أو فرص تدريب احترافية داخل الكويت وخارجها.

آخر الأخبار