الأخيرة
تصورات المستقبل
الأحد 08 مارس 2020
5
السياسة
طلال السعيدالشخصيات المحترمة وعددها 19شخصية، التي تم اختيارها من قبل الديوان الأميري لتقديم تصورات حول الدستور والملف الاقتصادي والاجتماعي والانتخابات، رجال ثقات من أهل الكويت، نتمنى لهم التوفيق في المهمة الصعبة التي كلفوا بها، فقبولهم بهذا التكليف وتحملهم المسؤولية الوطنية دليل حرصهم على مصالح وطنهم العليا، ونحن متأكدون من ان قلوبهم على وطنهم، وأنهم سوف يضعون مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينهم، في هذه المهمة الشاقة أو شبه المستحيلة، فليس الوقت يشبه وقت كتابة الدستور، وإقراره ولا صياغة قانون الانتخابات قبل التعديل، وليس الناس هم الناس، ولا التركيبة السكانية تشابه تركيبة بداية ستينات القرن الماضي.الضغوط سوف تتوالى على هذه اللجان وسوف يسمعون من النقد الجارح ما يزعلهم، فمجرد مقارنتهم بالآباء المؤسسين تعتبر ظلما لهم، وسينقسم الناس بين مؤيد ومعارض، وسيكون المعارضون اكثر من المؤيدين، واشد قسوة عليهم فهناك شعور شعبي عام ان الدستور إذا نُقح لن يكون للأفضل أبدا، فلسنا في هذا الوقت، شعبا ولا سياسيين، مؤهلين لتنقيح الدستور، كما كان الآباء الذين اقروه من دون ضغوط، وبتحمل تام للمسؤولية التاريخية، فتلك الروح تنقصنا في هذا الوقت.سوف تشن ضدهم حروب شعواء، ان لم تكن قد بدأت بالفعل، والبداية سوف تكون بمقارنتهم بالآباء المؤسسين، ثم بالحرص على المكتسبات الدستورية، فليس من السهل إقناع المواطن الكويتي بالتنازل عن مكتسباته التي كفلها له الدستور؛ لذلك لن تكون المهمة سهلة، خاصة ان الحرب بدأت منذ اعلان الاسماء، والصراع سوف يشتد بمجرد اعلان جدول أعمال تلك اللجان والقادم اصعب... زين.