تضاعف الإصابات الأسبوعية بـ"كوفيد" مقابل ارتفاع "التنشيطية" لـ 332 ألف جرعة

* الجارالله: تجاوز الحالة الوبائية بفضل الجهود الصحية والالتفات إلى توجيهات الدولة
* السعيد: المناعة المكتسبة في الكويت سبب تخفيف حدة الموجة القادمة

كتبت ـ مروة البحراوي:

شهد المنحنى الوبائي لفيروس كوفيد ـ19 في البلاد، تصاعدا ملحوظا في المعدل اليومي للاصابات مسجلا 870 إصابة الأسبوع الماضي بزيادة مرتين عن الأسبوع السابق له والذي سجل 283 إصابة فقط.
وبالرغم من رصد احصائيات وزارة الصحة ارتفاعا تدريجيا في نسبة الإقبال على تلقي الجرعة التنشيطية الثالثة وبلوغ عدد متلقيها نحو 332 ألف شخص، وعدم تجاوز الإصابات اليومية في البلاد حاجز الخطوط الحمراء للاصابات الألفية السابقة، إلا أن استمرار التزايد اليومي للإصابات في ظل وجود المتحور أوميكرون، يعد مؤشرا لدخول الكويت في موجة وبائية جديدة تستوجب الحيطة والحذر والالتزام باتباع اجراءات السلامة للوقاية من الفيروس.
وفيما دعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من التجمعات غير الآمنة لبعض الجاليات بمناسبة الاحتفال بإجازة رأس الميلادية، نظرا لمستجدات الوضع الصحي المحلي والعالمي، أكد عضو اللجنة العليا لكورونا البروفيسور خالد الجار الله تجاوز البلاد الموجات الوبائية المتوالية بفضل الجهود المخلصة والالتفات إلى توجيهات الدولة، لافتا إلى أن سيناريو الموجات الوبائية يتم وفق إعداد مسبق من السلطات الصحية.
وتوقع في تغريدة له، تجاوز البلاد الموجة الوبائية الجديد، مشيرا إلى أن المتاح من المعالجات يغنينا عن اجراءات التقييد في ظل الالتزام بالتوجيهات الوقائية والتحصين ضد الفيروس.
كما أكد عضو لجنة التطعيم د. خالد السعيد أن المناعة المجتمعية المكتسبة في الكويت، جاءت نتاج ارتفاع نسبة التحصين ومواجهة المتحور "دلتا"، لافتا إلى أن هذه المناعة قد تكون سببا في تخفيف حدة الموجة القادمة وتخفيف الضغط على المنظومة الصحية بحسب الدراسات الاسكتلندية والانجليزية.
وشدد السعيد على ضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية واتباع اجراءات الحيطة والحذر.
في سياق متصل، ناشد رئيس اتحاد نقابات العاملين في القطاع الحكومي حسين العازمي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بإعفاء جميع موظفي الدولة من "البصمة"، نظراً لسرعة انتشار المتحور "أوميكرون".
ونوه العازمي في تصريح صحافي بأن إعفاء الموظفين من "البصمة" سيساهم في تقليل فرصة انتشار المرض، لافتا إلى أن هذه الخطوة هامة لمواجهة الفيروس، خاصة وأن لـ "البصمة" دورا في نقل العدوى، داعيا في الوقت ذاته إلى تأجيل الأقساط ستة أشهر أسوة ببعض الدول الشقيقة لمساندة الموظفين والتخفيف عنهم في ظل انتشار هذا الوباء . وتمنى إلغاء نظام "البصمة"و "تأجيل الاقساط" بأسرع وقت للتخفيف على الموظفين ومساعدتهم في قضاء التزاماتهم ، لافتا الى أن هذا ليس غريباً على سمو رئيس الوزراء الذي يسعى جاهداً الى توفير كافة السبل للتخفيف على المواطنين.