الأربعاء 02 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الثقافية

تضامن بالألوان لدعم المرأة ضد العنف

Time
الخميس 15 يونيو 2023
View
10
السياسة
جمال بخيت

أقامت حملة إلغاء المادة 153، معرضها الفني السنوي الخامس (Abolish Article 153)، بالتعاون مع غاليري بوشهري للفنون، بمشاركة فنانين من الكويت وعمان والاردن والولايات المتحدة والبحرين ومصر ولبنان وفلسطين وايران والسعودية والمملكة المتحدة وسورية، رسموا 45 لوحة، وحضور جمع كبير من الفنانين والمهتمين. واشتمل المعرض على تشكيلة من الأعمال الفنية المتنوعة من لوحات تشكيلية، وصور فوتوغرافية، نفذها 24 فناناً من الكويت والعالم، من أجل تعزيز حملة التوعية لدى شرائح المجتمع الكويتي.
وأكدت الفنانة ثريا البقصمي أهمية المعرض، مبينة أن مشاركتها هي الثالثة أو الرابعة فيه، لأنها تؤيد دعم المرأة في حالة تعرّضها للعنف، وترى أن الفنان يجب أن يشارك في الأحداث الإنسانية، ونحن نرغب في أن يتغير القانون ليكون في مصلحة المرأة، وأن ينظر لقضية من تتعرّض للعنف والاضطهاد، وينال الشخص المتسبب بالضرر العقاب الذي يستحقه. وتابعت أن مشاركتها كانت رمزية، لكن الهدف منها أن تدعم هذه الحملة التي تحمل هدفا إنسانيا.
وتنصّ المادة 153 من قانون الجزاء الكويتي على أنّ "كل من فاجأ زوجته في حالة تلبّس بالزنى، أو فاجأ ابنته أو أمه أو أخته متلبّسة بمواقعة رجل لها وقتلها في الحال أو قتل من يزني بها أو يواقعها أو قتلهما معاً، يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تتجاوز ثلاثة آلاف روبية (عملة الكويت القديمة قبل الاستقلال) أو بإحدى هاتين العقوبتين".
"حملة إلغاء المادة 153" أطلقتها ناشطات حقوقيات وأكاديميات شكّلن مجموعة ضغط، لتوعية النساء وكذلك الوزراء ونواب البرلمان وغيرهم حول هذه المادة التي تتعارض، بحسب ما يشرنَ، مع المنطق والشرع، بالإضافة إلى تسليطها الضوء على العنف ضد المرأة من قبل أقربائها والذي غالباً ما يصار إلى التنازل عنه في مخافر الشرطة فيما يُجبَر الطرفان على الصلح، تحت مسمى "الحفاظ على السلم الأسري ورعاية للتقاليد والأعراف الكويتية".
وتعمد الحملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والعالمية، إلى عقد ورش للتوعية ومعارض فنية ولقاءات شعرية وعروض سينمائية. إلى ذلك، أعدّت الحملة أوّل مسح علمي في الخليج العربي في صيف عام 2016 بالتعاون مع الدكتور جاستن جنجلر، من معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (سيسري) في جامعة قطر، حول مدى تقبّل المجتمع الكويتي أو رفضه لمثل هذه التشريعات. ووجد المسح أنّ الغالبية العظمى من المستطلعين لا تعلم بوجود قانون جرائم شرف في دولة الكويت وأنّ 63 في المائة من الشعب يرفض وجود قانون كهذا.
وقد خصص معرض 153 الفني لرفع مستوى الوعي حول المادة 153 المختلف عليها، والتي تمنح الرجال السلطة على أفراد العائلة من النساء.
وتهدف الحركة إلى حماية النساء من قانون، يعتبر جريمة الشرف ضد الأم أو الأخت أو البنت أو حتى الزوجة كجريمة جنحة، والتي يعاقب عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات أو بدفع غرامة مالية.
وقالت الفنانة أميرة بهبهاني: إننا بدأنا نشاطنا في ديسمبر 2014 وقامت د. عنود الشارخ بشرح الفكرة وتوضيح المادة 153 وشرحت نص القانون لنا ودعتنا للمشاركة في الحملة، ومن هنا بدأنا وكان فريق العمل يتضمن عنود الشارخ، الشيخة لولو الصباح وسندس حمزة، وشيخة النفيسي وأميرة بهبهاني.




آخر الأخبار