تضامن خليجي وعربي واسع مع السعودية ضد أي تهديد لأمنها

الرياض، عواصم - وكالات: أعلنت الإمارات والبحرين ومصر تضامنها مع السعودية ضد أي تهديد يطال أمنها؛ وذلك على أثر تفجير مطلوب أمني لنفسه وإصابته ثلاثة من رجال الأمن ومقيم.
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن "تضامن الإمارات الكامل مع المملكة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها"، مشيدة بـ"يقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية السعودية خلال تعقُّبها أحد المطلوبين في مدينة جدة".
كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن "تضامن المملكة الكامل مع السعودية تجاه كل ما يُهدد أمنها واستقرارها"، وأكدت تأييدها ومساندتها لكل ما تتخذه السعودية "من إجراءات للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها".
وأكدت مصر تضامُنها مع المملكة في مواجهة كل ما يُهدد أمنها واستقرارها، ووقوفها مع المملكة في مواجهة صور الإرهاب والعنف والتطرف كافة، مشددة في بيان للخارجية المصرية على دعمها لما تتخذه السعودية من إجراءات وتدابير لصون أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
من جانبها، أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تضامنها التام مع السعودية، في التصدي لكل ما من شأنه تهديد أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مشيدة في بيان بقدرة الأجهزة الأمنية السعودية على التصدي بحزم لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها.
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة حسين طه تأكيده وقوف المنظمة وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها السلطات المختصة في السعودية للحفاظ على أمنها واستقراراها.
بدوره، دان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي التفجير الانتحاري الذي قام به شخص مطلوب أمنيا، مؤكدا تضامن البرلمان التام مع السعودية وثقته في قدرتها على حماية منشآتها الحيوية وأمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها وتصديها بكل حزم للجماعات والأفراد الارهابية.
وكانت رئاسة أمن الدولة في السعودية أعلنت أن مطلوباً أمنياً فجَّر نفسه بحزام ناسف في أثناء محاولة ضبطه بمدينة جدة، ما أسفر عن مقتله وإصابة ثلاثة من رجال الأمن، ومقيم آسيوي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة السعودية، القول إن ذلك يأتي امتدادا للمتابعة الأمنية القائمة حيث تمكنت الجهة المختصة عبر عملية أمنية، من تعقب المطلوب عبدالله الشهري ورصد وجوده مساء الأربعاء الماضي في حي السامر في جدة. وقالت رئاسة أمن الدولة السعودية إنها "إذ تعلن عن ذلك لتؤكد مواصلتها بعزيمة وإصرار وحزم في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها ولن يكون بمنأى عن قبضة رجال الأمن".
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية إتاحة تأدية العمرة للحاصلين على جميع أنواع التأشيرات والقادمين من جميع دول العالم بغرض السياحة والزيارة، إضافة إلى القادمين إلى المملكة من الحاصلين على تأشيرة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودول الشنغن، وذلك في أثناء إقامتهم بالمملكة، قائلة إن ذلك يأتي في إطار الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات وصول المعتمرين لتأدية نسك العمرة وتقديم كل الخدمات بجودة عالية وإثراء تجربة المعتمرين الثقافية والدينية وفقا لمستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.
وأضافت الوزارة أن منصة "مقام" بالتعاون مع عدد من شركات ووكالات السياحة المعتمدة، تتيح إمكانية استخراج تأشيرة العمرة للمعتمرين القادمين من خارج المملكة واختيار باقة الخدمات المتاحة لدى إحدى المنصات الإلكترونية المعتمدة.
من جهة أخرى، يصل رئيس أوزبكستان عبدالعزيز كاميلوف إلى جدة الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية للمملكة تدوم يومين تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال مصدر في سفارة أوزبكستان في الرياض إن الرئيس كاميلوف سيبحث خلال اجتماع مقرر له مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات ومن بينها توسيع دائرة الاستثمار والتجارة وتطوير التعاون الاقتصادي، إلى جانب بحث المستجدات على الساحة الدولية وفي مقدمها تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومفاوضات الملف النووي ومجمل الوضع في منطقة الشرق الأوسط".
ومن المقرر أن تعقد اللجنة السعودية الأوزبكية الحكومية المشتركة اجتماعا على هامش الزيارة، لبحث تنمية وتفعيل التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والعلمي والتقني والاجتماعي بين البلدين.
من ناحية أخرى، انطلق في مدينة ينبع السعودية تمرين "الغضب العارم 22"، الذي تجريه القوات المسلحة السعودية ومشاة القوات البحرية الأميركية، ويضم فرضيات وتدريبات على عمليات النقل والإمداد والرماية بالذخيرة الحية، وذلك بحضور قائد المنطقة الغربية أحمد الدبيس، وقائد مشاة البحرية بالقيادة المركزية الأميركية بول روك، وعدد من كبار الضباط من البلدين.