طلال السعيدما يجب أن يعرفه وزير الاشغال العامة أن الناس في الكويت لا يهمهم ماذا فعل داخل الوزارة، أو كم احال الى النيابة، أو هيئة "النزاهة" من موظفي الادارات التابعة له، ولا يهمهم ايضا ان تم صرف دعم الاعلاف كاملا او ناقصا، طالما ان هناك علفا في السوق نستطيع شراءه.مهم جدا أن يعرف الوزير أن ما يشغل الناس كلهم هو هذا الحصى الذي لا يزال يتطاير من شوارع الكويت، واعادة رصف الشوارع التي لم تطلها يد الإعمار حتى الان، أو تلك التي تم تعبيد نصفها والنصف الاخر لا يزال يسبب المشكلات لمستخدمي الطريق. هذا بالضبط ما يهم الشعب الكويتي كله، وليس فئة دون اخرى، ولا يمكننا أن نقول إن الوزير انجز ما لم يضع قبعته على رأسه كمهندس وينزل الى الشارع، ويباشر اعادة رصف الشوارع بطريقة تضمن عدم تطاير الحصى فيما بعد. هذا هو الرهان، وهذا ما ننتظره كمواطنين نبحث عن شوارع معبدة مثل شوارعنا قبل الغزو!أمر آخر يجب أن يلتفت اليه وزير الاشغال، ويتدخل فيه وهو الشركات الكبرى على يمين ويسار الدائري الرابع، بما فيها شركات السيارات والأجهزة الكهربائية، وبعض شركات الاغذية، التي تأخذ ولا تعطي، فحال الشارع الخدمي الذي امام مقار تلك الشركات لا يسر والحفر والمطبات الطبيعية وليس الاصطناعية تبتلع نصف السيارة، وهم غير متعاونين مع الاشغال في رصف منطقة الخدمات امام مقار شركاتهم لراحة الزبائن، هذا اذا كانوا حريصين على زبائنهم، مع العلم أن لديهم ملأة مالية تمكنهم من رصف مناطق كاملة، وليس شارع خدمي فقط، وهم قادرون على ذلك، لكن ليس هناك من يلزمهم برصف شارع الخدمة على حسابهم. ولا أعرف إذا كان السبب هو "البخل" مع العلم أن هناك شركات "كريمة" قامت برصف وتجهيز منطقة الخدمة على حسابها الخاص مثل ما فعلت "شركة الغانم"، ومنها من أغمضت عينها كأنها لا ترى حال المنطقة الخدمية، وتنتظر الحكومة كي تتدخل، والحكومة غافلة، والمتضرر هو المواطن، وعلى سبيل المثال لا الحصر انظروا الى منطقة الخدمات التي امام "شركات الغانم" على الدائري الرابع والجهة الاخرى من الشارع لتعرف الاشغال والناس الفرق بين من يهتم بالمنظر العام والنواحي الجمالية للمكان وبين من يهتم بمعرضه فقط، متناسيا أن الكويت مسؤولية للجميع!طموحنا كبير جدا، لكنهم حدوا منه الى درجة اننا اصبحنا نرضى بانصاف الحلول، ونبحث عن شارع لا يتطاير منه الحصى... زين.
[email protected]