تطبيق "السوار الإلكتروني" قبل نهاية العام

كتب ـ جابر الحمود:

أكدت مصادر في النيابة العامة أن آلية "السوار الإلكتروني"، ستكون جاهزة للتطبيق قبل نهاية العام الحالي، والتي استحدثت العام الماضي تنفيذاً للتوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بالعفو عن بعض المساجين وتأهيلهم ليكونوا أدوات فاعلة في بناء المجتمع.
وبموجب الآلية ستجري عمليات مراقبة وتتبع السجناء المشمولين بالعفو عبر شبكات الأقمار الاصطناعية وشبكات الاتصالات المحلية، وهو ما سيشكل نقلة نوعية مهمة في إعادة تأهيل المساجين، كأول خطوة من نوعها في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر لـ"السياسة" إن سبب تأخير تطبيق الآلية ناجم عن ضعف في الشبكات الخلوية للاتصالات "ابراج الاتصالات" وتمت معالجتها وتقويتها من قبل الشركة الموردة والجهات الفنية التابعة لوزارة الداخلية.
وأضافت أن هناك فريقا مختصا تحت إشراف النائب العام المستشار ضرار العسعوسي، والمحامي العام محمد الدعيج، ومدير نيابة التنفيذ الجنائي مشعل الغنام، يعمل على إنجاز المشروع، الذي يعتبر تحولاً كبيراً في التعامل مع المحكومين في القضايا الجزائية، مبينة أن من شأنه تقليل عدد النزلاء داخل السجن المركزي.
وأوضحت أن إشراف الفريق على العملية لتأكيد جاهزيتها تجنبا لأي مشاكل او عقبات تواجه الاشخاص الذين تنطبق عليهم شروط السوار الالكتروني الذي سيعلق بأرجل المحكوم عليهم؛ لتنفيذ المدة المتبقية من عقوبة حبسهم، التي تقل عن ثلاث سنوات؛ وسيستفيدون من فكرة البقاء في منازلهم أو الأماكن التي يختارونها.
ومن مميزات السوار انه يضمن تتبع حركة المحكوم عليه، في حال اجتياز مسافة مترين أو أكثر من المقرر له، حيث يظهر تنبيه لدى غرفة عمليات الداخلية، وعليه تنتقل عناصرها لضبطه في حالة المخالفة.
يذكر أن عدد الذين سيطبق عليهم تلك الآلية نحو 330 من المواطنين و"البدون"، المحكوم عليهم بعقوبات في جرائم جزائية تقل عن ثلاث سنوات.