طلال السعيدلا أميل إلى الإحباط، ولا احب المحبطين، بل عكس ذلك يفرحني الإنجاز حتى ان كان بسيطا جدا على مبدأ "ان تشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام"، فمنذ سنوات ونحن نلعن الظلام ولا نشعل شمعة واحدة.المهم ان حديث الساعة هو تطبيق "سهل" الذي نرجو ان يكون على اسمه سهلا يسهل على الشعب الكويتي معاملاته، ولكن اذا تذكرنا تطبيق "كويت مسافر" سيئ الذكر وماسببه للناس من مشكلات لها اول وليس لها اخر، اسهلها كان تعطيل السفر وعدم قدرة الفرد العادي على التعامل مع هذا التطبيق، اذا تذكرنا كل ذلك تخوفنا من تطبيق "سهل" فتجربتنا مع الحكومة مريرة.الاغرب ان الحكومة حين تحدثت عن تطبيق "سهل" لم تتطرق نهائيا لتطبيقها السابق المسمى "كويت مسافر" وكأن الناس لم تعانِ من هذا التطبيق او بالاصح كأن الحكومة لم تخفق بتطبيقه، يقال "ان الاعتراف بالحق فضيلة"، والحكومة لم تعترف للناس بفشلها في التطبيق السابق الذي تم التعديل عليه اكثر من مرة، وفي كل مرة يكون الفشل اكبر واكثر وياليتهم قالوا لنا ان "كويت مسافر" شيء، و"سهل" شيء اخر مختلف كي تطمئن قلوبنا او نصدق ان الموضوع من اجل مصلحتنا وليس به شبهة تنفيع، فقد اصابنا عمى الالوان واختلط الامر علينا فلم نعد نميز بين الحابل والنابل.كل أمم العالم المتقدمة تصنع من الهزيمة انتصارا وتستفيد من تجاربها الا نحن لا نعترف بالفشل حتى نحقق النجاح. نعم فشل تطبيق "كويت مسافر" فشلا ذريعا غير مسبوق وهذا الذي لاتريد الحكومة سماعه واذا سار التطبيق الجديد على النهج نفسه فبشرهم بالخسارة مقارنة بتجربتنا السابقة التي اغفلتها كل إعلانات الحكومة عن التطبيق الجديد، معتمدين على ضعف ذاكرة الناس؛ فهل مطلوب منا أن نسمع ونطيع من دون اقتناع... زين؟
[email protected]