تظاهرات جديدة في روسيا بدعوة من نافالني

موسكو - وكالات: شهدت مدن روسية عدة، أمس، جولة جديدة من التظاهرات، تلبية لنداء من المعارض أليكسي نافالني.
وأفادت أنباء صحافية، بأن تظاهرات احتجاجية جرت في بعض مدن أقصى شرق روسيا ومنطقة سيبيريا، منها بيتروبافلوفسك - كامشاتسكي، وفلاديفوستوك وخاباروفسك وإيركوتسك وكراسنويارسك ونوفوكوزنتسك ونوفوسيبيرسك ويكاترينبورغ.
وأشارت، إلى أن عدد المشاركين في هذه الحملات كان أقل بكثير مقارنة مع الجولة الأولى من التظاهرات التي نظمت في 23 يناير الماضي، مضيفة إن عدد المشاركين في التظاهرات في بيتروبافلوفسك - كامشاتسكي وخاباروفسك وكراسنويارسك اقتصر على العشرات فقط، فيما لم تنظم أي مظاهرات في مدينتي بلاغوفيشينسك وأنادير، بسبب عدم توافد أي محتج إلى الأماكن المقررة.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق، عن فرض قيود ملموسة على حركة النقل العام وسط أكبر مدينتين في روسيا، موسكو وسان بطرسبورغ، فيما أفادت مصادر من المعارضة الروسية بتوقيف نحو ألفي شخص على خلفية المظاهرات غير المرخصة حتى الآن.
كما قررت السلطات، منع الدخول والخروج، أمس، في سبع محطات مترو وسط موسكو، بالإضافة إلى فرض حظر التجوال في عدد من شوارع وسط العاصمة، في حين أغلقت ساحة قصر الشتاء وسط سان بطرسبورغ، مع انتشار قوات أمنية إضافية في شارع نيفسكي وسط المدينة.
في غضون ذلك، انتقد العضوان في البرلمان الروسي ايغور ليبيديف، وفلاديمير جباروف، أمس، بشدة، توجيه مؤسسة أليكسي نافالني دعوة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، بطلب فرض عقوبات على مسؤولين روس كبار.
ووصف ليبيديف، الدعوة التي وجهها "صندوق محاربة الفساد"، الذي يترأسه نافالني، إلى بايدن بأنها "إهانة للذات وإهانة الدولة".
وقال، إن "كانت لديكم أي شكاوى بحق القيادة أو النظام السياسي والاقتصادي، فتوجد هناك وسائل لحل القضايا ديمقراطياً، وشاركوا في الانتخابات وسجلوا حزبكم وشاركوا في الحملة الانتخابية".
من جانبه، شدد جباروف، على أن "دعوة صندوق نافالني قد ترقى إلى مستوى الخيانة العظمى"، متسائلاً، "هل بإمكانكم أن تتصوروا بأن منظمة أميركية تلجأ إلى بوتين بطلب فرض عقوبات على رئيس الولايات المتحدة؟".