الدولية
تظاهرات عنيفة جنوب إيران والمحتجون يحرقون مركزاً للشرطة
الخميس 17 مايو 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: قُتل شخص وأُصيب ستة آخرون، في احتجاجات وأعمال عنف وقعت مساء أول من أمس، في مدينة كازرون جنوب إيران، التي شهدت في الأشهر الأخيرة تظاهرات عارمة احتجاجاً على قرار تقسيم إداري.وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، إنه بعد دعوة وصفتها بـ"المشبوهة" أطلقت على شبكة "تلغرام"، التي باتت محجوبة في البلاد، "اندلعت تظاهرت تردد شعارات منشقة وأضرمت النار في مركز للشرطة".وتم تداول تسجيلات فيديو للتجمعات مساء الأربعاء على شبكات التواصل الاجتماعي.وتصاعد الغضب الشعبي في إيران مؤخرا، حيث واصل المواطنون من مختلف المدن والمناطق الخروج في تظاهرات واحتجاجات ضد الفقر والبطالة وانتهاكات السلطات وفساد النظام، وواجهت السلطات تلك الاحتجاجات بقمع أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، كما انتفض عرب الأحواز ضد الممارسات العنصرية التي ينتهجها ضدهم نظام الملالي في طهران.إلى ذلك، وفيما تستعد فيينا لاستضافة اجتماع إيراني - أوروبي على مستوى نواب وزراء خارجية الاسبوع المقبل، للنظر في سبل انقاذ الاتفاق النووي، أكد قادة دول الاتحاد الأوروبي، أمس، أنهم متحدون في قرارهم بشأن الحاجة إلى الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "الكل في الاتحاد الأوروبي يتفقون في الرأي بأن الاتفاق ليس مثاليا، ولكن علينا البقاء فيه والمضي في إجراء المزيد من المفاوضات مع إيران حول قضايا أخرى، مثل البرنامج الباليستي"، بينما قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إنه من المهم أن تتحرك دول الاتحاد الأوروبي بطريقة منسقة، مضيفا "أمامنا أسابيع قليلة متبقية لإنقاذه، ولا أحد يستطيع القول الآن ما إذا كنا سننجح فى ذلك، ولكن سوف نبذل كل ما في وسعنا"، فيما أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن على الاتحاد الاوروبي أن يحمي شركاته العاملة مع ايران من العقوبات الاميركية التي يعاد فرضها، مضيفا"سنعمل على البقاء في اطار اتفاق 2015 أيا تكن القرارات الاميركية"، وموضحا ان الاوروبيين سيبدون "التزاما سياسيا وسيعملون حتى تتمكن شركاتنا من البقاء في ايران"، وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك "ما دامت ايران تحترم بنود الاتفاق فان الاتحاد الاوروبي سيحترمها أيضا". وقال مصدر في الاتحاد بعد المحادثات، ان القادة اتفقوا على البدء في العمل على حماية الشركات الاوروبية المتأثرة سلبا بالقرار الاميركي. في غضون ذلك، انتقد رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفا الانسحاب الأميركي بأنه "أمر سخيف، وإن واشنطن تقوم بأعمال في مسائل أخرى بمفردها دون النظر إلى حلفائها، وهذا سيئ". من جانبها، أكدت طهران أنها تريد خطوات عملية من الشركاء الأوروبيين، ونقلت صحيفة "اعتماد" عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف القول إن "اجتماع بروكسل بعث برسالة سياسية إيجابية، ولكنه كان مجرد بداية وليس كافيا".