دمشق - وكالات: شهدت مدينة الباب بشمال سورية، تظاهرات حاشدة للأهالي مطالبة بخروج القوات التركية من البلاد، وذلك على خلفية الأحداث والتطورات التي حصلت أخيراً، عقب تفجير انتحاري السبت الماضي، أوقع 19قتيلاً وأصاب 50 شخصاً.وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للوجود التركي، منها "الباب حرة حرة التركي يطلع برا".وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عناصر من الشرطة العاملة في الباب، المدعومة من تركيا، عمدوا إلى تفريق تظاهرة تطالب بالاقتصاص من منفذ التفجير الإرهابي، وأقدموا على إطلاق نار كثيف بالهواء، بغية تفريق المتظاهرين على خلفية اقتحام البعض لمبنى الشرطة في المدينة، وقيامهم بإحراق سيارة مصفحة.ووثق "المرصد" وفاة شاب متأثراً بجراح جراء إطلاق النار، مشيراً إلى أن شخصا آخر أصيب بجروح فيما يتواصل التوتر في المدينة.وأكدت مصادر أن ضباطاً أتراكاً هم من أعطوا الأمر لـ"الفصائل الموالية لتركيا" بإطلاق النار على المتظاهرين.من ناحية ثانية، أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، أن القوات التركية وفصائل سورية تابعة لها، سيطرت ستين قرية منذ إعلان وقف إطلاق النار.وقال المتحدث باسم "قسد" كينو كبرئيل، إن القوات التركية والعناصر الموالية لها ما زالت تشن أعنف الهجمات على قرى مدينة تل تمر، وأنها لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار.في غضون ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بعض الدول عرضت على تركيا تقاسم النفط السوري لكنها رفضت.
وقال إنه رغم ضخامة الأزمة الإنسانية السورية، إلا أن بعض الدول تعطي اهتماماً أكبر للحصول على النفط السوري، مضيفاً إن "مسألة اللاجئين من أهم المسائل التي يجب على العالم أن يناقشها، وبعض الدول، رغم وجود أزمة إنسانية كبيرة، يقوم بمناقشة النفط وتقسيمه".وأشار إلى أن "البعض يتقاسم النفط (في سورية) وعرضوا علينا ذلك أيضاً، فقلنا لهم همنا الإنسان وليس النفط".من جهة أخرى، أعلن قائد في الشرطة العسكرية الروسية أمس، أن الهدف من وجود عسكريي بلاده في شمال سورية هو حماية الشعب، وعدم إفساح المجال لعودة إرهابيي "داعش" إلى هناك، فيما ذكر المركز الروسي للمصالحة في سورية، أن المسلحين المتمركزين في منطقة خفض التوتر في إدلب يواصلون انتهاكاتهم لنظام وقف إطلاق النار، مشيراً إلى رصد 30 عملية قصف نفذها المسلحون واستهدفت بلدات وقرى في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية.إلى ذلك، استعادت قوات النظام السوري السيطرة على محطة الطاقة الكهرومائية "تشرين"، الواقعة على نهر الفرات، والتي تعد ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في سورية.وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية كازاخستان مختار تليوبردي أمس، أن "اجتماع أستانا" المقبل بشأن سورية من المتوقع أن يعقد في العاصمة نور سلطان أوائل ديسمبر المقبل.وفي تطور جديد، أفادت مواقع محسوبة على النظام السوري باعتقال الحارث زين العابدين، الملقب بـ"الأعور"، وهو القائد العام في مدينة حماة لفوج الحارث التابع لميليشيا الضابط سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، وهو من أوائل من رفعوا العلم فوق خان شيخون بعد إعادتها لجيش النظام.وذكرت أن الأعور اعتقل في حماة من قبل مخابرات النظام من دون بيان الأسباب وفشلت كل محاولات أقربائه لإخراجه من السجن الأمر الذي جعلهم يسربون الخبر.وقال مراقبون إن "اعتقال الأعور قد يكون مقدمة لمرحلة تصالحية بين النظام والمعارضة ينهي فيها النظام أدواته الإجرامية".