الاثنين 07 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تعاطف سنّي واسع مع الحريري دفاعاً عن صلاحياته في مواجهة "العهد"

Time
الخميس 06 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

مع عودة الملف الحكومي إلى نقطة البداية، لم تعد المسألة تتعلق بتشكيل الحكومة، إنما بات واضحاً أن جوهر الصراع الدائر بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" يتصل بصلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة، وهذا ما ظهر من خلال الحملة التي شنها مقربون من العهد على الرئيس المكلف سعد الحريري وتياره السياسي، في حين كان البارز التعاطف السني الواضح مع الرئيس الحريري، والذي بدأ يعطي للأزمة القائمة، على خلفية تعثر الولادة الحكومية، أبعاداً طائفية لا تخدم التأليف والخروج من الوضع الراهن.
وأكدت مصادر نيابية قريبة من الحريري لـ"السياسة"، أن حملة "التيار الوطني الحر" على الرئيس المكلف تحمل في طياتها أبعاداً خطيرة، وتستهدف بشكل واضح اتفاق الطائف، لناحية التعرض لصلاحيات الرئيس المكلف، مشددة على أن هذه الحملة لن تقود إلى مكان، لأن الرئيس الحريري متمسك بصلاحياته، انطلاقاً من الحرص على اتفاق الطائف، وفي نفس الوقت تمسكه أيضاً بالتسوية القائمة وبأفضل العلاقات مع رئيس الجمهورية، لتجاوز المأزق الحكومي. إلى ذلك، التقى الرئيس الحريري، أمس، في "بيت الوسط"، وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل في حضور الوزير غطاس الخوري، وتناول اللقاء عرض للمستجدات والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، كما التقى الوزيرين يعقوب الصراف ومروان حمادة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام نقابة المحررين انّ "الحكومة كان يجب ان تشكل البارحة قبل اليوم واليوم قبل الغد، لأن ظروف التمهل بتشكيل الحكومة ليست كما في الحكومات السابقة فالوضع الاقتصادي خطير ولم اقصد بذلك الوضع النقدي".وقال إن "الرئيس المكلف هو المسؤول عن طبخة التشكيلة، لكن لا شك أن الدستور واضح والحكومة تصدر بالتوافق بينه وبين رئيس الجمهورية."، مضيفا "قلت للحريري إننا وحزب الله سنسهل التأليف ولا نريد الا حصتنا على الرغم من ان كتلة التنمية والتحرير هي ثالث أكبر كتلة في المجلس وانا أريد تأليف الحكومة قبل الفطر".
وعن المسؤول عن عرقلة تشكيل الحكومة اعتبر بري: "كلنا مسؤولون أفواه وأرانب."، مضيفا أنّه "من حق رئيس الجمهورية توجيه رسالة إلى مجلس النواب ورئيس المجلس عليه وفق الصيغة القائمة أن يقوم بالتدبير المناسب"، مشيرا إلى أنّ "الوضع الامني هو العلامة الفارقة وما يحزن أكثر أن الامن عندنا هو أفضل من أي أمن حولنا ولا ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي".
بدوره، رأى أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم، أن "هناك محاولة لفريق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لزيادة التسلط على الحكومة ووضع يده على قراراتها، ومصادرة صلاحيات الرئيس المكلف"، مضيفا "أن هذا الفريق يسعى أيضا لمصادرة حق التمثيل لأي فريق آخر".
واعتبر "أن "القوات" قدمت العديد من البدائل والمخارج على مدى ثلاثة أشهر للأزمات التي كان يختلقها باسيل ويضعها في وجه الرئيس المكلف"، كاشفا أن "القوات" لن تبادر اليوم إلى وضع أي حلول وأي تنازلات جديدة، بعد أن وصلت إلى قناعة أن رئيس "التيار الوطني الحر" يريد مصادرة كل تمثيلها، ويحاول إسقاط كل المحاولات الإيجابية التي تقوم بها، ومشددا على أن "حل هذه الأزمة يكمن أن يضع رئيس الجمهورية حدا لمفهوم التسلط من قبل باسيل".
واكد أن "السؤال الذي يوجه لنا عن الوزارات التي يمكن أن تقبل بها القوات، يجب أن يطرح على الأطراف التي تهدف إلى إخراج القوات من الحكومة وليس علينا".
آخر الأخبار