تعاون سعودي - روسي لإيقاف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين

الرياض، موسكو، عواصم - وكالات: أكد موقع "إنتليجنس أونلاين" المعني بالشأن الاستخباراتي، أن السعودية تعول على روسيا للتوسط من أجل تسوية الصراع باليمن ومنع وصول الأسلحة للحوثيين، ناقلا عن مصادر إن كبار المسؤولين في رئاسة الاستخبارات العامة السعودية، عقدوا مؤخراً سلسلة من الاجتماعات مع نظرائهم من جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول توريد الأسلحة للحوثيين، وأن الرياض تأمل أن تلعب موسكو دوراً أوثق في المفاوضات لإنهاء الصراع في اليمن.
وذكر الموقع إن روسيا حشدت أجهزتها الاستخباراتية الخارجية للتعاون مع الرياض بشأن منع إيصال إيران الأسلحة إلى مليشيات الحوثي، موضحا أن رئيس الاستخبارات العامة السعودي خالد بن علي الحميدان، "مقتنع بضرورة وقف وصول إمدادات الأسلحة من إيران ويعتمد على معلومات استخباراتية من روسيا".
كما أشار إلى أن رئيس المكتب السلطاني العُماني محمد النعماني، منخرط أيضاً في تحركات الوساطة من أجل التسوية في اليمن، وأنه ناقش تفاصيل ذلك مع السفير الروسي في مسقط إيليا مورجونوف.
في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا شنت هجوما عسكريا على مواقع قوات العمالقة ودفاع شبوة، في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مناطق تابعة لمديرية مرخة العليا الواقعة شمال غرب محافظة شبوة.
واشارت المصادر إلى ان الميليشيات حاولت استهداف مواقع تتمركز فيها قوات ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة في محاولة منها للسيطرة على سلسلة جبال “حله” التي تربط شبوة بمناطق تابعة لمحافظة البيضاء، موضحة ان معارك عنيفة اندلعت عقب الهجوم الذي استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة دارت بين الطرفين.
وأكدت المصادر أن القوات تمكنت من دحر زحف الميليشيات الحوثية وكسر تقدمهم. وتكبدت الميليشيات عددا من الخسائر في عناصرهم.
في سياق اخر، علق وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك على حملة الاتهامات التي طالته خلال اليومين الماضيين، وادعت وقوفه خلف قرار السلطات المصرية بفرض قيود على المسافرين اليمنيين، عقب زيارته إلى أثيوبيا.
وكتب الوزير تغريدة على حسابه في تويتر، قائلًا: "تابعت خلال اليومين الماضية حملة اعلامية منظمة استهدفتنا شخصياً اثر قيامنا بخطوات اصلاحية لمعالجة وضع الملحقيات الفنية في سفاراتنا وهو امر اعتدناه، ولكن مالا يمكن قبوله أبداً ان يستخدم الاستهداف الشخصي للاساءة لعلاقتنا المتينة والتاريخية مع مصر من خلال فبركات لا اساس من الصحة".
وأضاف: "فمصر اولاً اكبر من ذلك، ونحن لا يمكن الا ان نكون معها دوماً وان نبادلها الوفاء بالوفاء في كل المواقف والمنابر، خالص التهاني في ذكرى نصر العاشر من رمضان لمصر وشعبها وقياداته الحكيمة".
وكانت حملات على منصات التواصل الاجتماعي طالبت بإقالة الوزير ومحاسبته على خلفية زيارته إلى أثيوبيا، وتداول أنباء غير مؤكدة - نفاها الوزير امس، تزعم ظهوره إلى جوار مشروع سد النهضة، محل الخلاف الكبير بين أثيوبيا ومصر والذي تعتبره الأخيرة تهديدًا قوميًا لها.
وفجر أمس، كشفت مصادر إعلامية أن السلطات المصرية منعت نحو 60 مسافرًا يمنيا قادمين من مطار عدن، من دخول مطار القاهرة، بسبب عدم استيفاءهم للشروط، عقب القيود الجديدة.