تعذيب طامي يُقرب النواف من المنصة

كتب ـ المحرر البرلماني:

ازداد، أمس، منسوب الغضب والاستياء النيابي والشعبي من تكرار وقائع التعذيب المتهم فيها بعض رجال الامن، وسط مخاوف من أن تتحول "الحوادث الفردية" إلى "نهج". ففي حين ترددت معلومات عن تشكيل لجنة داخلية في وزارة الداخلية للتحقيق في واقعة تعذيب المواطن عبد الله طامي، كشف النائب د.خالد العنزي، أمس، عن تفاصيل مهمة مدعمة بصور وصفها بـ"المروعة" في القضية، متوعداً النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف بالمساءلة السياسية "ولو كان وحيداً" في حال لم يتم إيقاف الضباط المُعتدين الذين وصفهم بـ"المجرمين"، وإحالتهم إلى التحقيق.
وقال العنزي في مؤتمر صحافي: إن قضية المواطن عبدالله طامي تتعلق بكرامات الناس وحقوقهم مرتبطة بكل كويتي والكويت بشكل عام وهي ليست محلاً للمزايدات السياسية من أي طرف، مؤكداً ضرورة التعامل مع مثل هذه الأحداث وفق الأطر التي تحفظ كرامة الشعب الكويتي.
وأضاف: أصابني
الذهول عندما سمعت بنفسي من المواطن كيفية تعذيبه بطريقة وحشية ومرعبة ومخيفة تذكّرنا بما تعرض له المواطن الميموني، وما قد يتعرض له أي مواطن لو سكتنا عن هؤلاء المجرمين، على حد تعبيره.
وعرض العنزي بعض الصور التي تظهر آثار التعذيب التي تعرض لها المواطن طامي، قائلاً: "هذه الصور ليست لأسير كويتي بيد القوات الصدامية، بل هي لمواطن تعرض للتعذيب على أيدي ضباط كويتيين "مجرمين" في الإدارة العامة للمباحث الجنائية".
وأشار إلى تعذيب المواطن طامي بالشواية، وأحدهم استخدم الولاعة لحرق لحيته بعد أن سخر منه قائلاً له: "إذا أنت متدين أواريك شلون انت متدين"!
وأوضح أن الوزير النواف تواصل معه بعد أن شاهد الصور التي أرسلها له، وأبلغه أنه في انتظار تحديد أسماء الضباط المتهمين بالتعذيب لكي يتخذ الاجراء تجاههم، لكن بعد تحديد أسماء المتهمين تفاجأنا ببيان لوزارة الداخلية ركيك ومهلهل ويعتبر تستراً على هؤلاء المجرمين وقبولاً بما تعرض له المواطن من تعذيب"، وتساءل العنزي: من الذي يدير وزارة الداخلية؟ هل الوزير أم شخص آخر؟.
في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية: إن وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف، أمر بفتح تحقيق داخلي في قضية تعذيب طامي، مؤكدة "أن نتائج التحقيق ستكون على طاولة الوزير، خلال 48 ساعة".