دمشق - وكالات: واصلت القوات الأميركية، تحركاتها المتصاعدة، أخيراً في شمال شرق سورية، وعززت تواجدها العسكري قرب الحدود السورية مع كل من العراق وتركيا، فيما دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية مماثلة إلى الجولان السوري المحتل.وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن القوات الأميركية استقدمت، أول من أمس، مدرعات ودبابات إلى قاعدتها العسكرية في المالكية بريف الحسكة على مقربة من الحدود السورية - التركية، من إقليم كردستان في العراق، وسيرت دورية منفردة على الشريط الحدودي في المنطقة، وهي تحركات جديدة.وأضاف، إن القوات الأميركية كانت قد استقدمت تعزيزات مماثلة إلى القاعدة نفسها خلال 48 ساعة الماضية، وسط أنباء عن نية الأميركيين إنشاء قاعدة جديدة لهم بريف المالكية، عند مثلث الحدود السورية - التركية - العراقية. في غضون ذلك، وبعد ساعات من تهديد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، بحرب مقبلة ستسقط آلاف الصواريخ، أرسلت تل أبيب، أمس، تعزيزات عسكرية إلى الجولان السوري المحتل.وأظهرت صور دبابات إسرائيلية كانت في طريقها إلى الجولان.وكشف كاخافي، أن الجيش الإسرائيلي قصف نحو 500 هدفاً في سورية في العام 2020، مشيراً إلى أن إيران ضاعفت جهودها أخيراً، لإدخال أسلحة وصواريخ إلى سورية، محاولة استحداث جبهة نشطة في الجولان.وفي إدلب، قال مصدر ميداني، إن المسلحين في ريف إدلب كانوا يستعدون لشن هجوم كبير على مواقع جيش النظام السوري على جبهة جبل الزاوية بالريف الجنوبي، مستغلين سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن وحدات الرصد في جيش النظام، وبالتعاون مع طائرات الاستطلاع الروسية، ضبطت تلك الاستعدادات في مواقع تابعة لمسلحي تنظيم "حراس الدين"، الموالي لتنظيم "القاعدة"، على محاور جبل الزاوية وجنوب إدلب، بالإضافة إلى مواقع أخرى في سهل الغاب شمال غرب حماة.
وفي الحسكة، أطلق مسلحو "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أمس، الرصاص الحي على تظاهرات حاشدة في المدينة، رفضاً للحصار الذي تفرضه "قسد" على االمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، والذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي.وفي دير الزور، أعلن جيش النظام، القضاء على ثمانية إرهابيين من المجموعات الإرهابية التي اعتدت على وسائل النقل قبل أيام في منطقة كباجب بريف المحافظة، ودمرت لهم آليتين مزودتين برشاشات ثقيلة.وأكد، أن وحداته "قامت بتأمين الطريق الدولية دير الزور ـ تدمر بشكل كامل أمام حركة الحافلات والمواطنين".وفي الرقة، جددت القوات التركية، والميليشيات الموالية لها، اعتداءاتها بالمدفعية على محيط بلدة عين عيسى، انطلاقا من نقاط انتشارها بريف المحافظة الشمالي.وقالت مصادر محلية، إن "القوات التركية وميليشياتها اعتدت بالمدفعية على أطراف بلدة عين عيسى، ما أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات الأهالي".إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، أنه من المقرر عقد اللقاء المقبل في "صيغة أستانا" في فبراير المقبل، بمدينة سوتشي الروسية.