الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تعطيل برادات المياه في الشوارع وجوار المساجد… بفعل فاعل!
play icon
المحلية

تعطيل برادات المياه في الشوارع وجوار المساجد… بفعل فاعل!

Time
الخميس 03 أغسطس 2023
View
65
السياسة

مواطنون اعتبروا أنه يصب في صالح البائعين الجائلين والبقالات

  • أحمد: المياه الساخنة أصبحت ظاهرة ويجب وضع كاميرات مراقبة
  • محمد: %90 منها لا تعمل نهائياً وبائعو "الآيس كريم" هم السبب
  • محفوظ: هناك من يسرق "الكمبريسورات" ويقتلع البرادات من جذورها
  • العازمي: وضعت برادة للعموم صدقة عن الوالدين فتعطلت بعد أسبوع

ناجح بلال

بعد جولة واسعة قامت بها "السياسة"، اكتشفت أن معظم برادات المياه في الشوارع وأمام المساجد والبقالات التي شملتها الجولة كانت "خارجة عن الخدمة"، ومن يعمل منها يمنح المارة مياها تغلي من حرارة القيظ اللاهبة.. ما استدعى طرح سؤال حول ما فائدة مثل هذه البرادات "العاطلة عن العمل"، والتي تقدم مياهاً تتجانس مع حرارة الجو ولا تؤدي مهمتها على ما يرام، كونها يجب أن تكون ملاذ العابرين العطشى، في مثل هذه الأجواء التي تمر بها البلاد حالياً، فكان لا بد البحث عن سبب هذا الإهمال، ومن وراء تعطل البرادات التي وضعها "الواقفون" والمتبرعون بغية إرواء كل طالب لجرعة من الماء البارد.
"السياسة" طرحت الموضوع على بعض المارة الذين صودف وجودهم لشرب قليل من الماء، فعبروا عن استغرابهم إزاء هذا الإهمال، مرجحين أن يكون وراء ذلك عملية تخريب مقصودة، وطالبوا بأن تهتم الجهات المعنية بصيانة البرادات، مستائلين عن المسؤول، وما إذا كان التخريب بفعل فاعل، ولماذا لا تقوم المساجد بصيانة وإصلاح البرادات المتعطلة في جوارها، والعمل لمنع الأيدي من العبث بها، فيما يلي التفاصيل:
بداية يقول عبدالرحمن أحمد إنه كلما اتجه للشرب من مياه البرادات يفاجأ بأنها لا تخرج سوى المياه الساخنة، وربما تصل لحد الغليان، مؤكدا أن هذا الأمر أصبح ظاهرة، مطالبا بضرورة وضع كاميرات خارج المساجد وفي الشوارع لرصد من يقوم بتعطيل برادات المياه.
من جانبه، يقول عبدالحميد محمد إن أكثر من 90% من هذه البرادات المنتشرة في شوارع الكويت لا تعمل، خاصة الموضوعة أمام المساجد، متهماً أن هناك فئة من بائعي الآيس كريم والمياه يقومون بتخريبها، عن عمد، لإجبار المارة على شراء زجاجات الماء المعدنية الباردة.
ويلتقط عذبي حسين طرف الحديث مؤكدا ذلك بقوله إن بعض الباعة الجائلين الذين يبيعون العصائر المرطبات والمياه المعدنية وراء تعطيل برادات المياه، وذلك لتنشيط مبيعاتهم، مطالبا الجهات المعنية الرسمية بالتحرك لضبط هؤلاء، رحمة بالمارة الفقراء الذين يثقلهم شراء قناني المياه المعدنية.
وبدوره، يرى سليم محفوظ أن حرارة الجو العالية في الصيف تزيد من عطش المارة، لذا يضطر كثير منهم لشراء أكثر من عبوة مياه باردة لترطيب اجسادهم، خاصة عندما يجدون برادات مياه الشوارع معطلة.
وأكد محفوظ أن هناك من يسرق صنابير وكمبريسورات البرادات أو يقتلع البرادات من جذورها لبيعها لمحلات تصليح الثلاجات، لكن في الغالب يتم تعطيلها لصالح البقالات في مناطق السكن الخاص أو المناطق التى تكتظ بسكن العمالة الوافدة.
واستنكر عدم وجود رقابة على برادات المياه التي تروي عطش المارة،متسائلا لماذا لا يتم تركيب برادات المياه بصورة تمنع عبث الأيدي التي تخربها عن عمد، مقترحا إغلاق أجزاءها الخلفية بصورة محكمة مع وضع بعض الأقفال لمنع العبث بها.
ومن جانبه اقترح المواطن عبدالله العازمي وضع اقفاص حديدية حول برادات المياه، مشيرا إلى أنه قام بتركيب برادة مياه صدقة عن والديه رحمهما الله منذ ثلاثة أعوام، لكنه فوجئ بتعطيلها بعد أسبوع، موضحا أنه عندما اتصل بالجمعية الخيرية التي تولت الأمر قالوا سنتخذ اللازم ولكن لاحياة لمن تنادي.
وأكد ضرورة تركيب كاميرات مراقبة أمام البرادات حتى يتم ضبط ضعاف النفوس الذين يقومون بتعطيل البرادات عن عمد.
وفي السياق، ذكر جميل العلي أن جميع برادات المياه داخل سوق "حراج" في الري لا تعمل أمام أعين الشركة التي تدير السوق، متهماً أكشاك بيع العصائر المياه والآيس كريم وخلافه تقوم بتعطيل البرادات داخل هذا السوق الواسع لصالح تلك الأكشاك، خاصة وأن سوق الجمعة يرتاده عشرات الآلاف أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع.

جمعية خيرية تؤكد وجود أياد عابثة: نقوم بصيانة البرادات إذا دفع المتصدق تكاليفها

قال أبوفضل المسؤول في إحدى الجمعيات الخيرية في منطقة سكن خاص لـ"السياسة" إن تكلفة تركيب برادة المياه على المتصدق تبدأ من 320 إلى 450 دينارا، وتشمل البرادة والتركيب والتمديدات الكهربائية، موضحا أن هناك لجانا خيرية تراقب عن كثب البرادات بعد تركيبها، لكن مع الوقت تتلاشى الرقابة، مؤكداً أنه في حال قيام المتصدق بدفع نفقات الصيانة ففي الغالب يتم إصلاح الأعطال.
وذكر أن هناك بالفعل أيادي تعبث بصفة مستمرة ببرادات المياه، مطالبا بضرورة تكليف جهة رسمية بمتابعة هذا الأمر حفاظا على البرادات، خاصة وأن الحاجة للمياه الباردة تشتد من قبل المارة خاصة في أشهر الصيف شديدة الحرارة.

آخر الأخبار