تعيينات الكويتيين في "نقطة الارتباط" تُفجِّر اجتماع "البيئة"

المطر: ما حدث مزعج وعلى الفارس الانتصار لبيت الأمة وإلا فإن مساءلته مستحقة

كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:

في سياق العلاقة المتوترة والمضطربة بين الحكومة ومجلس الأمة، شهد الاجتماع الذي عقدته لجنة البيئة البرلمانية، أمس، صداماً بين رئيس اللجنة النائب د.حمد المطر من جهة، والأمين العام لنقطة الارتباط بلجنة التعويضات البيئية نهيل العبد الرزاق من جهة ثانية، غادرت على إثره الأخيرة، فيما طالب المطر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط د.محمد الفارس بمحاسبتها، محذراً من أن استمرارها في منصبها يعني مساءلة الوزير.
وذكر المطر أن ما حدث في اللجنة أمر مزعج يحصل للمرة الأولى في المجلس، الأمر الذي يتطلب من الحكومة ككل اتخاذ موقف وليس وزير النفط وحده.
وأوضح أن ما أزعج المسؤولة وتسبب في خروجها من اجتماع اللجنة يتعلق بأسباب عدم تعيين الكويتيين والمكافآت الممنوحة لبعض الموظفين بالمخالفة للقانون، رغم تذرعها بأن التعيين يتم من الأمم المتحدة، داعياً الوزير الفارس إلى الانتصار لبيت الأمة وإلا فإن مساءلته مستحقة.
وحول أسباب الصدام وكيف بدأ، قال المطر في تصريح الى الصحافيين عقب الاجتماع إنه وجه العديد من الاستفسارات إلى العبد الرزاق، قبل أن تغادر الاجتماع وهو قائم، معتبراً ذلك "عدم احترام لمجلس الأمة واللجنة وأعضائها".
وأوضح أنه سأل عن أسباب عدم تعيين الكويتيين في الوظائف التي يمكن أن يشغلها الكويتيون بنقطة ارتباط التعويضات البيئية، وأجابت بأن هذا السؤال يوجه للوزير المعني.
وأضاف: إن العبد الرزاق أفادت بأن عدد الموظفين الكويتيين 16 موظفاً في حين أن هناك 7 موظفين غير كويتيين من بينهم محاسبون وسكرتير و"آي تي".
وذكر أنها ردت على استفسار بشأن منحها مزايا مالية لموظفين وهم على رأس عملهم بأن هذا الاستفسار ورد في سؤال برلماني وأنها بعثت بالجواب عنه للوزير وهو من يقوم بالرد على السؤال البرلماني.
وأضاف: "بسؤالها عن تعهد الوزير في دور الانعقاد الماضي بتكويت نقطة الارتباط أفادت بأنها كتبت تقريراً بهذا الخصوص ورفعته للوزير".
وطالب المطر، نائب رئيس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.محمد الفارس، باتخاذ موقف جاد تجاه تصرف العبدالرزاق ومغادرتها الاجتماع، مضيفاً: إن "السماح لأمين عام نقطة ارتباط التعويضات البيئية بمواصلة عملها يستوجب مساءلة الوزير".