كتب - مفرح حجاب:لم تخف الكاتبة المسرحية تغريد الداوود تحفظها على نتائج الدورة 21 من مهرجان الكويت المسرحي التي اختتمت فاعلياتها قبل ايام، في حين عبرت عن سعادتها لظهور الاعمال المسرحية المشاركة في المسابقة بمستو جيد، وقالت الداود في تصريحات للسياسة على هامش تكريم فريق مسرحية "مطلوب مهرجين"التي مثلت فرقة المسرح الكويتي بأن الجميل في المهرجان التنوع في الافكار التي حملتها العروض المتنافسة الأمر الذي جعل من المهرجان صورة مشرقة ومبشرة بمستقبل مسرحي جيد في القادم من الأيام.واضافت:" إلى جانب ما حملته الاعمال من افكار جيدة كان هناك جهد شاهدناه من قبل المبدعين الممثلين، ويكفي التقاء الجميع في هذه المناسبة التي تعزز دائما روح التعاون والتعرف على مزيد من الثقافات والأعمال الجديدة.مشيرة إلى أنها:" فخورة بمشاركة خمس مؤلفات كويتيات في المهرجان، مريم نصير عن مسرحية "الساعة التاسعة"، مريم القلاف"فوبيا"، فاطمة العامر" "الطابور السادس"، فلول الفيلكاوي" البروة" وانا قدمت "مطلوب مهرجين"، وتساءلت رغم هذا العدد الكبير من المؤلفات فاز بالجائزة رجل علما وكلامي موجه لزميلاتي المؤلفات:" عدم محالفة الحظ لا يعني التقليل من جهودكن، مشاركتنا جاءت من أجل الكويت اولا والارتقاء بالحركة المسرحية ثانيا.ولم تخف الداوود تحفظها على بعض قرارات لجنة التحكيم في المهرجان وقالت:" من العادة أن النتائج تكون في غالبيتها مع التوقعات، لكن هذه المرة شعر الكثيرون أنها ابتعدت عن توقعات الجمهور والنقاد ووسائل الإعلام.وعن الرسالة التي أرادت تقديمها من خلال مسرحية " مطللوب مهرجين" ذكرت:"كل من يملكون رؤس أموال لايريدون عقلاء أو مفكرين أوفنانين إنما يريدون "مهرجون" من أجل التحكم فيهم، متمنية أن تكون رسالتها وصلت الى الجمهور.وفي ما يتعلق بعدم انعكاس الأعمال المسرحية الجادة والتي تقدم في المهرجانات على المسرح الجماهيري، أكدت الداوود:" هناك اتجاه قوي من الفنانين للابتعاد عن الأعمال التي يغلب عليها الأفيهات والسطحية والدليل أن الفنان طارق العلي والفنان عبد العزيز النصار وغيرهما يبحثون بشغف عن اعمال مسرحية اكثر تميزا ورسالة... صدقني الجمهور بلغ حالة من الملل بسبب التهريج الذي يحدث ببعض العروض المسرحية.وفي ردها على وجود هذا الكم من المؤلفات وتأثيره عليها، شددت الكاتبة التي سبق ان اقتنصت الكثير من الجوائز في مجال التأليف:"ظاهرة ايجابية هذااودليل جديد على قدرة المؤلفة الكويتية كل لها ما يميز قلمها باسلوب خاص في مشاركتها في أي عمل، ولن أبخس حق المؤلفين الكويتيين الشباب،للأمانة نسعد ونفخر بهم.وطالبت الداود بضرورة أن تشمل الجوائز المؤلفين والفنانين الغير كويتيين المشاركين في المسابقة الرسمية مؤكدة على أن:" الكويت كانت ولا تزال حاضنة للفن والإبداع ومن غير المعقول أن يكون بيننا شخص مبدع ويحرم من المنافسة على جوائز الملتقى المسرحي، إن هذا المنع يطبق افي حال تم استعانت الفرقة بفنان أو كاتب اوو مخرج لا يقيم في الكويت. معتبرة الإشادة التي حظيت بها في هذا المهرجان حملتها مسؤولية كبيرة، واضافت في السابق كنت اكتب نصوصي بشكل أسرع مما هو عليه الآن لكن الجمهور والنقاد أصبحوا يقارنون بين تلك الأعمال، لذا اصبحت المهمة ليست سهلة كما يعتقد البعض، مشيرة الى ان الكتابة اصبحت تأخذ من الكاتب الكثير من حياته العامة والاجتماعية، لكن الجميع يشعر بسعادة بعودة المسرح الذي افتقدناه ايام كورونا.وعن غيابها عن المشهد الدرامي، اوضحت انها تلقت الكثير من العروض الدرامية لكنها تميل الى الكتابات المسرحية اكثر، بالرغم ان الدراما باتت اسهل بكثير من الكتابة للمسرح لأن التلفزيوني استهلاكي اكثر، منوهة الى انها تفكر جيدا في التواجد في الأعمال الدرامية في ظل عودة السباعيات والخماسيات الدرامية وانتشارها حاليا.

مسرحية" مطلوب مهرجين"