الدولية
تغريدة للصدر بشأن بيع المناصب الوزارية تُشعل غضب التيارات السنّية في العراق
الخميس 22 نوفمبر 2018
5
السياسة
بغداد - وكالات: تصاعدت التصريحات النارية بين نواب تحالف "سائرون" وسنة تحالف البناء على خلفية اتهامات زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر ساسة السنة ببيع وشراء المناصب الوزارية.وطالب القيادي السني في تحالف "المحور الوطني" أحمد الجبوري القضاء بمحاسبة الصدر ومقاضاته، في حال ثبت أن اتهاماته للقوى السنية غير صحيحة.وقال إن "الصدر اتهم القوى السنية بالفساد وبيع وشراء وزارات، وعليه أن يقدم الدليل القاطع على ذلك، وألا يكتفي بالاتهام".وأضاف إن "القضاء ممثلًا في الإدعاء العام مدعو إلى الطلب من الصدر إثبات صحة اتهاماته، وأيضاً طلب إثبات صحة ما صرحت به النائب عن (سائرون) ماجدة التميمي بهذا الخصوص، وفي حال عدم تقديمهما الأدلة القطعية فيجب مقاضاتهما".لكن نواب تحالف "سائرون"، المدعوم من الصدر، يصرون على قول زعيمهم إن أطرافاً سنية تتاجر بالمناصب والمواقع الحكومية، عبر شرائها.وقال النائب في "سائرون" أمجد العقابي إن "بعضاً من القيادات السنية حاول ويحاول بيع وشراء بعض المناصب والمواقع في حكومة عادل عبدالمهدي"، مشيراً إلى أن "حقيبة وزارة الدفاع تعد من أكثر المواقع الوزارية عرضةً للمساومات بين هذه القيادات السنية".وأضاف "للأسف وصلت الأمور إلى الحديث عن وجود مزادات لبيع الوزارات، وهذا أيضاً إن وجد، فهو تهديد للديمقراطية، وهناك محاولات لإعادة الفوضى والعودة بالكامل إلى نهج تشكيل الحكومات السابقة". وكان الصدر، اتهم أعضاء في تحالف "البناء"، بعقد صفقات ضخمة لبيع مناصب وزارية، لسياسيين من السنة المنضويين في التحالف، عبر ائتلاف "المحور الوطني".من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، إنه سيعرض باقي الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومته على مجلس النواب الأسبوع المقبل، لنيل الثقة.وقال إن حكومته حريصة على تسمية باقي الوزارات الشاغرة في أسرع وقت ممكن، مضيفاً إنه يجري حالياً حوارات مع الكتل النيابية الكبيرة للاتفاق على تسمية الوزارات المتبقية، سيما كتلتي "الاصلاح والبناء"، مرجحاً أن يتم عرض مرشحيه على البرلمان الأسبوع المقبل بعد التأكد من عدم شمولهم بقرارات المساءلة والعدالة او بتهم تتعلق بالنزاهة.في غضون ذلك، التقى زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني في بغداد، أمس، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، في أول زيارة له الكردي إلى العاصمة منذ سنتين وبعد قطيعة طويلة في أعقاب الاستفتاء بشأن الاستقلال. من جهة أخرى، وصل الرئيس العراقي برهم صالح أمس، إلى روما في مستهل زيارة رسمية للمشاركة في مؤتمر "حوارات المتوسط".على صعيد آخر، عثرت القوات الأمنية أمس، على 20 وكراً لتنظيم "داعش" في منطقة وادي الشاي جنوب غربي قضاء داقوق، التابع لمحافظة كركوك.وفي الموصل، قتل ثلاثة تلاميذ على الأقل وأصيب ستة أشخاص عندما انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق.وفي الأنبار، قصف التحالف الدولي أمس، أهدافاً لـ"داعش" في قضاء الرطبة.وفي نينوى، قتل ثلاثة من عناصر "داعش" واعتقل تسعة آخرين في عمليات أمنية في مناطق متفرقة بالمحافظة.من جهة أخرى، قال قائد عمليات "الحشد الشعبي" قاسم مصلح أمس، إن قوات "الحشد" تفرض سيطرة تامة على الحدود العراقية - السورية، مشيراً إلى أن التنسيق مع القوات الأمنية يجري على أعلى مستوى.