الثلاثاء 15 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

تغيُّر المناخ... يضرُّ الأغذية ويُهدِّد صحة ملايين البشر

Time
الخميس 21 مارس 2019
View
5
السياسة
أظهرت ابحاث أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في العالم يمكن أن يجعل المحاصيل الزراعية أقل في قيمتها الغذائية ما يضر بصحة مئات الملايين من الناس، ومن المرجح أن يكون أولئك الذين يعيشون في أفقر مناطق العالم هم الأكثر تضرراً.
وقد أظهرت هذه الأبحاث أن العديد من المحاصيل الغذائية تصبح أقل فائدة غذائية عندما تنمو في ظل المستويات المرتفعة لثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050 ويتوقع انخفاض نسب البروتين والحديد والزنك المقدرة فيها بنسبة تتراوح بين 3-7٪. ويقول الخبراء إن مثل هذه التغييرات قد تعني أنه بحلول منتصف القرن سيعاني نحو 175 مليون شخص من نقص الزنك، في حين يمكن أن يصبح 122 مليون شخص لديهم نقص في البروتين وهم لا يعانون من هذا النقص في الوقت الحالي.
وبالإضافة إلى ذلك، سيعيش نحو 1.4 مليار امرأة في سن الإنجاب والرضع دون الخامسة من العمر في مناطق ستكون موصومة بأعلى نسب لخطر نقص الحديد. وقال الدكتور في كلية هارفارد للصحة العامة ماثيو سميث المشرف على دراسة آثار تغير المناخ على الأغذية إن نقص الزنك دليل آخر على مدى تأثير ثاني أكسيد الكربون المرتفع على الصحة العالمية، مضيفا أن من بين المشكلات التي تنجم عن تغير المناخ نقص الزنك والذي يؤثر على التئام الجروح، والالتهابات، والإسهال. كما يرتبط نقص البروتين بنقص النمو، ويرتبط نقص الحديد بمضاعفات الحمل والولادة.
ويصف سميث، كيف أن الباحثين استفادوا من البيانات من مجموعة من المصادر، بما في ذلك الأرقام الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، التي ترصد إمدادات الغذاء في مختلف البلدان.
وحدد سميت وغيره من الباحثين الضرر الذي سيصيب نحو 225 من الأطعمة المختلفة بما في ذلك القمح والأرز والذرة والخضروات والفواكه، وهذا وضع خطير جدا، مشيرا إلى أن العالم أصبح متقلبًا للغاية من ناحية التغير المناخي وزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ما يتطلب وقفة حاسمة من الحكومات خاصة تلك التي تتجاهل هذه الظواهر ولا تلتزم باتفاقيات الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لحماية صناعاتها.
آخر الأخبار