الدولية
تفجيرات "مريبة" في دمشق ومحافظة حماة... وصباح دامٍ في إدلب
الأربعاء 20 أكتوبر 2021
5
السياسة
دمشق، عواصم- وكالات: بين الفترة والأخرى تهتز العاصمة السورية "دمشق" بتفجيرات "مريبة"، الأمر الذي يثير التساؤلات بشأن الأطراف المسؤولة عن تنفيذها، لاسيما في ظل تضارب الروايات، ما بين تلك الخاصة بالنظام السوري، وأخرى تستعرضها شبكات محلية معارضة.آخر التفجيرات وقع صباح أمس، وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن 14 شخصاً قتلوا وجرح اثنان، جراء "تفجير إرهابي بعبوتين ناسفتين أثناء مرور حافلة مبيت عسكرية عند جسر الرئيس".ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية السوري، اللواء محمد الرحمون قوله: "العمل الإرهابي جرى بعد دحر الإرهاب من غالبية الأراضي السورية، وإن من لجأ وخطط لهذا الأسلوب الجبان كان يرغب في أن يؤذي أكبر عدد ممكن من المواطنين".وأضاف الرحمون: "ستتم ملاحقة الأيادي الآثمة وسيتم بترها أينما كانت"، دون أن يحدد جهة مسؤولة بعينها أو هوية القتلى، إن كانوا من المدنيين أو العسكريين.وتعتبر منطقة "جسر الرئيس" من أبرز المناطق الحيوية في العاصمة السورية دمشق.وتحت الجسر الذي يصل بين منطقتي البرامكة وأبو رمانة، تتجمع منذ سنوات طويلة حافلات لنقل الركاب إلى مختلف أحياء العاصمة، وأيضا إلى المناطق الريفية، مثل الغوطة الشرقية والغربية.وبحسب مصادر محلية تمت إعادة فتح الطريق من ساحة الأمويين باتجاه جسر الرئيس وسط دمشق بعد إزالة آثار تفجير الحافلة.من جهته قائد شرطة دمشق اللواء حسين جمعة: "العبوة الثالثة التي تم تفكيكها من قبل الجهات المختصة كانت مزروعة ضمن مركبة لتنفجر أيضا في توقيت حرج"، منوها بعودة الحركة إلى طبيعتها.ومن جانبها، دانت الخارجية الايرانية التفجير، وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، عن تعاطفه مع الشعب السوري والحكومة السورية وأسر ضحايا الانفجار قائلا: "الاستهدافات العمياء والجبانة محكومة بالفشل ولا تستطيع إيجاد خلل في إرادة وعزم وثبات سورية، حكومة وشعبا، في مكافحة الإرهاب و تحریر الأراضي المحتلة". في السياق، أدان السفير اليمني التابع لجماعة "أنصار الله" "الحوثيين" لدى دمشق عبدالله علي صبري، التفجير الإرهابي، معبرا عن تعازيه لسورية قيادة وشعبا.وقال صبري في رسالة التعزية التي بعثها إلى وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، إن العملية الارهابية التي استهدفت ناقلة عسكرية في دمشق تحمل البصمة الأميركية.وأضاف أن هذه العملية الإرهابية هي محاولة لإعاقة مسار الانفتاح الدولي والإقليمي على الدولة السورية.إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 عناصر من قوات الدفاع الوطني السوري قتلوا، أمس، في انفجار داخل مستودع ذخيرة بمحافظة حماة، وسط البلاد.وأسفر الانفجار، بحسب المصدر، عن إصابة أكثر من 7 من القوات، التي تُعد من أبرز وأكبر المجموعات المسلحة الموالية للقوات الحكومية.وقالت مصادر إن انفجار مستودع ذخيرة ناجم عن خطأ فني قرب طريق حماة- حمص أدى لمقتل 6 عناصر من القوات الرديفة للجيش السوري وإصابة 3 آخرين.ووفقا لمصادر "المرصد السوري" فإن الانفجار العنيف ناجم عن انفجار ضمن مستودع للذخيرة تابع لعناصر موالية للجيش قرب المدخل الجنوبي لحماة، على طريق حمص-حماة، الأمر الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى.في الاطار، قتل 10 مدنيين على الأقل وأصيب أكثر من 30 بينهم أطفال أمس، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة أريحا بريف إدلب، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد.وأعربت مصادر طبية، من مستشفى مدينة أريحا، عن تخوفها من ارتفاع حصيلة القتلى بسبب العدد الكبير للجرحى وخطورة إصاباتهم.وفي رد فعل أولي على القصف، استهدفت المعارضة السورية المسلحة مواقع لقوات النظام السوري بريفي إدلب الجنوبي والشرقي بالصواريخ.