الأربعاء 25 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

تفريغ "التربية" من الكوادر يُنذر بأزمة مطلع العام الدراسي المقبل

Time
السبت 20 مايو 2023
View
8
السياسة
كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

أبدت أوساطٌ تربويَّةٌ قلقها حيال ما وصفته بـ"عدم جهوزية وزارة التربية لبدء العام الدراسي المقبل"، معتبرة أن الوزارة تعيش اليوم أسوأ أوقاتها؛ ففي الوقت الذي لا تزال تعاني فيه من إدارة شواغرها بالإنابة والتكليف، يستمر مسلسل تفريغ الوزارة من قياديي الصفين الثاني والثالث، عبر إحالتهم الى التقاعد او تدويرهم الى ادارات ثانوية من دون خطة واضحة لتسكين الشواغر وشغلها بمسؤولين أكفاء.
وأشارت المصادر الى استمرار حال الفراغ في عدد كبير من الوظائف القيادية التي لا تزال تشغل بالتكليف أو بالندب وتشمل وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين ومديري عموم المناطق التعليمية ومديري ادارات مركزية في غاية الاهمية، بينها الخدمات العامة والتوريدات والمخازن والمالية وهي الادارات المسؤولة مباشرة عن استعدادات الوزارة وتلبية احتياجاتها من جميع الجوانب.
وأضافت: إن التخبُّط لم يتوقف عند توسع الشواغر بدل تسكينها؛ بل تجاوز ذلك الى اعتماد قرارات استبعاد ونقل وتدوير وإحالات للكفاءات الوطنية الى التقاعد، فيما يعيش الوزير بعيدا عن اهل الميدان ويرفض الاستماع لأصوات الاصلاح او الجلوس مع ذوي الخبرات في الوزارة توقيا لشلل يمكن أن يلحق بالوزارة بداية العام الدراسي المقبل.
وأكدت الأوساط ذاتها أن الوزارة لم تبدأ الى الآن في طباعة الكتب الدراسية التي كانت توزع في مثل هذا الوقت كل عام، بالاضافة الى خلو الوزارة من الاثاث المدرسي والاداري الذي تحتاجه في الفترة المقبلة، لا سيما ان هناك مدارس جديدة ستفتتح مع العام الدراسي الجديد وتصل الى نحو 20 مدرسة، اضافة الى مدارس الوفرة والخيران وغيرها.
وألمحت الى ان هناك كثافات وزيادات في المدارس العاملة تحتاج الى كميات كبيرة من الاثاث، يجب ان توزع في اغسطس المقبل، الا انه وحتى اليوم لم تتوافر هذه الاحتياجات، ولا سيما أن المسؤول عن هذه الامور هو القطاع المالي الذي لا يوجد له وكيل بالأصالة، كما ان الادارة المالية هي الاخرى شاغرة منذ 4 سنوات، بالاضافة الى ادارة التوريدات والمخازن بعد نقل مديرها.
وأوضحت أن هناك عقوداً كثيرة تعج بالمشكلات بينها عقود حافلات المدارس وصيانة أجهزة التكييف وصيانة أبنية المدارس، بالاضافة الى تأهيل مدارس الخيران والكثير من المواضيع الشائكة التي لن تستطيع الوزارة حلها او التعاطي معها بالشكل السليم في ظل هذا التخبط.
ودقت الأوساط التربوية ناقوس الخطر للتحذير مما وصفتها بأنها "ممارسات عرقلت العمل وستكون لها نتائج كارثية على استعدادات الوزارة للعام الدراسي المقبل"، معربة عن أملها بأن تشرع الوزارة في الاستعداد للعام الجديد مبكراً بعيداً عن الحلول الترقيعية.
آخر الأخبار