كابول، عواصم- وكالات: وجهت حركة طالبان، بعيد دخول مقاتليها العاصمة كابول، رسائل طمأنة للشعب الأفغاني والمجتمع الدولي بشأن المرحلة المقبلة في البلاد، مؤكدة وجود محادثات لتشكيل حكومة شاملة.ولكن وكالة رويترز نقلت عن مصدرين في طالبان أنه لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان، وأن الحركة تتوقع تسليما كاملا للسلطة.ونقلت الوكالة عن قائد آخر في حركة طالبان قوله إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية توليهم الحكم، مضيفا أن الحركة ترغب في مغادرة كل القوات الأجنبية قبل بدء إعادة الهيكلة، موضحا أن الشعب الأفغاني لن يقبل أي إملاءات من الآخرين.وأشار إلى أن الحركة تريد علاقات مع المجتمع الدولي، ولا تريد أن تعيش في عزلة، مؤكدا أنه لا خطر يهدد السفارات والبعثات الديبلوماسية الأجنبية في كابول.وشدد على أن طالبان لن تسمح لأحد باستخدام أراضي أفغانستان لاستهداف أي جهة، قائلا إن الحركة لا ترغب في التدخل في شؤون الآخرين، ولن تسمح للآخرين بالتدخل في الشأن الأفغاني.وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت في وقت سابق، عن مسؤول في طالبان أن الحركة ستعلن قريبا الإمارة الإسلامية من القصر الرئاسي في كابول.وفي السياق الميداني، قال مسؤولون في حركة طالبان إن الوضع في أفغانستان هادئ، وإن مقاتلي الحركة لا يشتبكون مع قوات الحكومة المنصرفة أو المدنيين في أي منطقة.وقال مراسل وكالة "نوفوستي"، إن جميع القنوات التلفزيونية الأفغانية تقريبا تحولت إلى بث آيات القرآن، أو نشر أخبار عن نشاطات حركة طالبان.وذكر المراسل، أنه تم إلغاء بث البرامج التلفزيونية المعتادة، وفقط قناة واحدة تواصل بث أفلام وثائقية تاريخية.وأفادت رويترز، نقلا عن مسؤول في طالبان، بأن أكثر من 90% من المباني الحكومية باتت تحت سيطرة الحركة، وهو ما أكده بدوره المتحدث باسم طالبان محمد نعيم، قائلا: إن الحركة نشرت وحدات خاصة من مقاتليها في كابول لتوفير الأمن، وإن جميع نقاط التفتيش الرئيسة تقريبا في العاصمة تحت سيطرة الحركة.وأشار إلى أن مقاتلي الحركة باشروا جمع السلاح من المدنيين في العاصمة، "لأن الناس ليسوا بحاجة إليها للحماية الشخصية بعد الآن".وقال لرويترز "نتفهم أن الناس احتفظوا بالأسلحة من أجل السلامة الشخصية، الآن يمكنهم الشعور بالأمان، لسنا هنا لإيذاء المدنيين الأبرياء".وفي كلمة هنأ فيها الأفغان، قال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبدالغني برادر، إن الحركة بلغت مرحلة لم تكن تتوقعها، ودخلت في مرحلة اختبار بشأن كيفية طمأنة الشعب الأفغاني بإمكانية التعايش معا.من جانبه، قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إنه تواصل مع زعماء حركة طالبان لحل الأزمة الأفغانية بما وصفها بالطرق السلمية والأخوية.وأضاف كرزاي أنه بعد مغادرة الرئيس أشرف غني والمسؤولين عن البلاد -ومنعا لحدوث فوضى- تم تشكيل لجنة من 3 شخصيات لنقل السلطة بصورة سلمية مكونة من رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله، وحامد كرزاي، والزعيم الأفغاني قلب الدين حكمتيار.وقال غني، في منشور على فيسبوك، إن حركة طالبان انتصرت، وإنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول الحركة القصر الرئاسي في العاصمة كابل.دوليا، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن القوات الأميركية اضطرت إلى إطلاق النار في الهواء، لمنع مواطنين أفغان من ركوب طائرات عسكرية في مطار كابول، أمس، مشيرا إلى أن الرحلات الجوية العسكرية مخصصة فقط لنقل الديبلوماسيين وموظفي السفارات المحليين والأجانب.ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصدر أميركي مطلع قوله إنه تمت إزالة العلم الأميركي من السفارة، في خطوة أخيرة لإخلائها.وذكرت مصادر عسكرية أميركية، طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن الساعات المقبلة "تحمل عدة تحديات أمنية، في ظل توافر تقارير استخباراتية تفيد بأن حركة طالبان قد تهاجم مطار كابول وتشتبك مع الجنود الأميركيين المتواجدين فيه".من جهة ثانية، قال مسؤول أميركي: "أعتقد أن الوجود الأميركي في أفغانستان سينتهي في الأيام الثلاثة المقبلة".وأعلن مسؤول أميركي، أن حركة طالبان لن تتمكن من استخدام الاحتياطات الأفغانية في الولايات المتحدة.ودعت أكثر من 60 دولة، في بيان مشترك، جميع الأطراف في أفغانستان إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظمة للأجانب والأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد.وقال البيان إن من هم في السلطة في جميع أنحاء أفغانستان يتحملون مسؤولية حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام المدني فورا، وإن الطرق والمطارات والمعابر الحدودية يجب أن تظل مفتوحة.وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده، وحلف شمال الأطلسي "ناتو" لن يعودا إلى أفغانستان. وعما إذا كانت بريطانيا ستعترف بطالبان بوصفها حكومة، قال والاس إن الوقت ليس مناسبا لذلك، وإن الأمر يعتمد على أفعال الحركة وليس على أقوالها.من جانبها، قالت الخارجية الروسية إن سيطرة طالبان على العاصمة كانت مفاجئة لموسكو، معتبرة أن ذلك نتيجة إخفاق الولايات المتحدة في أفغانستان. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان مدير الدائرة الآسيوية الثانية لوزارة الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، "إن سفيرنا على اتصال مع ممثلي قيادة حركة طالبان، وأبلغني بأنه سيلتقي اليوم منسقا لقيادة حركة طالبان لبحث ضمان الأمن بما في ذلك أمن سفارتنا".هذا، وعبر عن أمله بأن تكون العلاقات بين روسيا وأفغانستان التي تسيطر عليها حاليا حركة طالبان طبيعية.وقال كابولوف: "آمل بأن تكون العلاقات بيننا طبيعية وأنطلق من ذلك بالضبط".وفي جلسة لمجلس الأمن ، أمس، دعا مندوب أفغانستان لدى الأمم المتحدة، غلام إيزاكزاي، لعدم الاعتراف بسلطة حركة طالبان، مؤكدا أن بلاده تواجه مصيرا مجهولا.وقال في كلمته، "أخشى من حرب أهلية، فحركة طالبان تنهب كابول الآن والسكان خائفون"، مؤكدا أن طالبان بدأت بتفتيش المنازل في العاصمة الأفغانية.بدورها أكدت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أنه من حق أي مواطن أفغاني الحياة بأمن وسلام، داعية حركة طالبان على حماية المدنيين.وقالت في كلمتها أمام مجلس الأمن، "علينا ضمان عدم تحول أفغانستان لقاعدة للإرهاب"، مشددة على أن حماية الأقليات في أفغانستان واجبة.
بومبيو: على أميركا "سحق طالبان" باستخدام "القوة الجوية"واشنطن- وكالات: قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، في مقابلة تلفزيونية إن على الجيش الأميركي التدخل لاستعادة العاصمة الأفغانية "كابول" من سيطرة طالبان باستخدام "القوة الجوية الأميركية".واضاف بومبيو خلال ظهوره في برنامج "فوكس نيوز صنداي"، "آمل أن تستخدم إدارة الرئيس جو بايدن الطيران.. يجب عليهم سحق طالبان الذين يحيطون بكابول.. يجب أن نفعل ذلك بمساعدة القوات الجوية، ويجب أن نضغط عليهم ونلحق الأذى بهم ولا نتوسل إليهم لتجنيب أرواح الأميركيين".وتابع بومبيو إن "كل رئيس يواجه التحديات، لكن هذا الرئيس (بايدن) واجه تحديا في أفغانستان وفشل.. لقد فشل تماما في حماية الشعب الأميركي من هذا التحدي".
"حماس" تهنئ "طالبان" بـ"اندحار الاحتلال"غزة- وكالات: أصدرت حركة "حماس" الفلسطينية، بيانا هنأت فيه الشعب الأفغاني وحركة طالبان التي سيطرت على مقاليد الحكم في البلاد.ونقلت وكالة "سوا" الإخبارية عن حركة حماس بيانا أصدرته، أمس، قالت فيه إنها "تبارك للشعب الأفغاني اندحار الاحتلال الأميركي عن الأراضي الافغانية كافة، وهنأت حركة حماس حركة طالبان وقيادتها الشجاعة على هذا الانتصار الذي جاء تتويجًا لجهادها الطويل على مدار عشرين عامًا مضت".وأعربت حركة حماس في بيانها عن تمنياتها "للشعب الأفغاني المسلم وقيادته التوفيق فيما يحقق لأفغانستان وشعبها الوحدة والاستقرار والازدهار، وتؤكد أن زوال الاحتلال الأميركي وحلفائه، يثبت أن مقاومة الشعوب وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني المجاهد موعدها النصر وتحقيق أهدافها في الحرية.
غني هرب مع سيارات مليئة بالأموالكابول- وكالات: كشفت السفارة الروسية في كابول لوكالة "سبوتنيك"، أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، هرب من كابول مع سيارات مليئة بالأموال، بقي بعضها في المطار لعدم تمكنه من نقل الأموال كلها.وقال السكرتير الصحافي للبعثة الديبلوماسية، نيكيتا إيشينكو: "أما بالنسبة لسقوط النظام، فتميز بطريقة هروب غني من أفغانستان: أربع سيارات كانت مليئة بالمال، وجزء آخر من الأموال حاولوا وضعه في مروحية، لكنها لم تستوعبها، فبقي جزء من الأموال ملقى على أرض مدرج الإقلاع".
كيف تؤثر عودة "طالبان" على إسرائيل؟تل أبيب- وكالات: قال محللون اسرائيليون ان حكم طالبان في افغانستان سيعكس تاثيرات على العديد من الدول والبلدان على المستوى العالمي ومن بينها اسرائيل.وتوقع المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، العبرية يوآف ليمور، أن يعود حكم طالبان إلى احتضان تنظيم القاعدة ومنظمات مشابهة أخرى. لكنه أضاف أن "الأسوأ من ذلك يكمن في الرسالة التي ستنقلها الأحداث في أفغانستان إلى الشرق الأوسط، فالأميركيون لا يعتبرون كمن انسحبوا من أفغانستان، وإنما كمن هربوا منها".ورجح ليمور أن تزداد الضغوط على الولايات المتحدة من أجل الانسحاب من العراق، "وإيران ستستخدم الميليشيات الشيعية الموالية لها من أجل استهداف الأميركيين في العراق، وكلما تراكمت الجثث، سيتصاعد الضغط الداخلي في الولايات المتحدة مطالبا بالانسحاب.

ديبلوماسيون إيطاليون ومدنيون ومتعاونون أفغان في مطار فيوميتشينو (أ ب)

جنود فرنسيون في طريقهم لإجلاء المواطنين الفرنسيين (أ ب)