"تقدير الاحتياج" قالب أميركي بنكهة كويتية خالصة

كتب - فالح العنزي:

هل كان القائمون على مسلسل "تقدير الاحتياج"، الذي يعرض حاليا عبر منصة "شاشا" في حاجة إلى "بروباغندا" افتعلها بعض عناصر العمل بتوجههم أول من أمس إلى مقر ادارة الانتخابات، حيث يتوافد المرشحون لتقديم أوراق ترشحهم لانتخابات مجلس الأمة 2022، والوقوف أمام وسائل الإعلام لايهامهم بأن أحدهم مرشح، في حين حمل آخر لافتة مكتوب عليها اسم المسلسل، الأمر الذي أثار حفيظة الصحافيين والإعلاميين بعد اكتشاف أمرهم ما تسبب في نشوب مشاجرة وسجال، استدعى تدخل رجال الشرطة قبل أن يتطور الأمر، والداخلية استدعت بدورها من تواجد في موقع الحدث مثل الفنان أحمد الشمري والمخرج جاسم القامس وشاب آخر لمخالفتهم القانون والتصوير من دون وجود تصريح، واتفق الغالبية بأن رغم "سوء الحركة" إلا ان هدف الجهة المنتجة تحقق بعد انتشار فيديوهات الحادثة، التي حلت "ترند تويتر" مع اسم المسلسل لساعات عدة، وستكشف الأيام المقبلة طبيعة الاجراءات التي سيتم اتخاذها في حق الجهة المنتجة. إلى ذلك انطلق قبل أيام عرض حلقات مسلسل السيت كوم الكوميدي "تقدير الاحتياج" عبر تطبيق "شاشا" في تجربة مختلفة تمزج بين القالب الأميركي في السرد والروح والنكهة الكويتية في استعراض العديد من القضايا المهمة، التي تلامس المجتمع بأسلوب رشيق في كتابة الحلقات ورؤية مختلفة في التنفيذ، وأداء مجموعة مميزة من الممثلين الذين يتمتعون بحس كوميدي وقدرة على التعاطي بحرفية في تجسيد الشخصيات.
يقول مخرج المسلسل يوسف العبدالله: "تنطلق فكرة العمل من موظفين في قسم "تقدير الاحتياج" بوزارة العمل، ويستعرض المسلسل بعض المواقف التي يتعرضون لها بشكل يومي، هناك مواقف كوميدية وعلاقات اجتماعية وأخرى رومانسية، مثلما يحدث في أي مكان عمل"، مشيرا في تصريحات صحافية إلى أن مسلسلات "السيت كوم" لا تقل أهمية عن نظيراتها الوثائقية أو الدرامية الطويلة.
وأكد يوسف، أن السيت كوم تضع المشاهد أمام واقعه ليفهم نفسه بصورة أكبر، مضيفاً: عندما نضحك على واقعنا نفهم أنفسنا بشكل أكبر، وتتولد داخلنا القدرة على تجاوز الأشياء، وأنا مؤمن تماماً بأننا في الكويت بحاجة إلى أعمال السيت كوم، خصوصاً إذا كانت مكتوبة بأسلوب مميز أقرب إلى المنهج الأميركي، وهنا أشد على أيدي الكاتب المخرج جاسم القامس وفريق عمله، الذين أبدعوا في صياغة حلقات المسلسل، استطاعوا أن يمزجوا بين القالب الأميركي ولكن بنكهة كويتية خالصة، وتوليفة جديدة تماماً على الساحة، وأعتقد أننا نفتقد مثل هذه النوعية من الأعمال.
وشدد العبدالله، على أن نوعية أعمال السيت كوم تتطلب ارتجالاً، موضحاً: الارتجال يتطلّب أن يؤديه ممثل يتمتع بخفة دم، وأيضاً يكون ملماً جيداً بالشخصية التي يجسدها حتى يرتجل في إطار الشخصية ولا يخرج عنه.
وألقى يوسف، الضوء على تعاونه مع المخرج جاسم القامس، موضحاً: للمرة الأولى أعمل مع مخرج آخر، اعتدت على العمل منفرداً، ولكن "تقدير الاحتياج" كان استثناء، لاسيما أن جاسم كاتب المسلسل ومطلع على الشخصيات بصورة أكبر، لذلك كان يتولى مهمة التعامل مع الممثلين، بينما أتولى أنا دفة فريق التصوير والزوايا والإضاءة، وما إلى ذلك من أمور تقنية، وكانت تجربة مميزة وثرية أتمنى أن تتكرر قريباً.
ويستعرض العبدالله، فريق العمل، الذي ساهم في خروج المشروع الدرامي إلى النور، وقال إن المسلسل من بطولة ممثلين تم اختيارهم بعناية بعد تجارب أداء، حتى لا يكونوا وجوهاً مستهلكة في الكثير من الأعمال، تماشياً مع ثقافة مسلسلات السيت كوم عالمياً، التي لا تعتمد على النجوم بقدر ما تصنع نجوماً جدداً، وهم أحمد بوسيف "خليفة الدايس، رئيس القسم"، أحمد الشمري "علي ذياب"، صمود المؤمن "خلود"، زينب أحمد "نشمية"، محمد الكاظمي "سعود"، يوسف بن علي "أحمد محمد"، مصطفى أشكناني "نواف"، نوال العامر "نوال"، ناصر العنزي "بندر"، زهراء العطار "منى رمضان" ومصطفى محمود "بدير".


فريق العمل وضيوف الشرف

يشارك في حلقات المسلسل مجموعة من نجوم الدراما يحلون ضيوفاً على موظفي القسم ويحركون أحداثه، منهم خالد العجيرب، ومحمد عاشور الذي يشارك في أكثر من حلقة كغريم لرئيس القسم، حمد أشكناني، إيمان فيصل، هبة الدري، عبدالله بهمن، عبدالله التركماني، والمؤثرتان في وسائل التواصل الاجتماعي لولوة وحصة الخطاف.
المسلسل من إخراج يوسف العبدالله وجاسم القامس، منتج تنفيذي علي النصف ومريم الخترش، تنفيذ شركة الجابرية الحرة، فريق الكتابة جاسم القامس ومحمد عواد الشمري ونجاة الصايغ وخالد العجمي ومحمد شاهر المطيري وشيخة الخالدي وأسماء الديحاني، مديرة التصوير والإضاءة عايدة الزنكي.