تقرير ألماني يكشف خطة استخبارات أردوغان لتحويل ليبيا إلى فوضى

طرابلس - وكالات: كشف تقرير ألماني عن خطة تركية جديدة للحرب في ليبيا، يديرها رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، لتحويل البلاد والمنطقة إلى فوضى عارمة على غرار سورية.
وقال التقرير، الذي نشره موقع "إيه إن أف نيوز" تحت عنوان "خطة ليبية جديدة تحمل توقيع هاكان فيدان"، إن الخطة يشرف عليها فيدان بطريقة خلق الذرائع التي انتهجها في سورية سابقا، مشيرا إلى وقائع حدثت في طرابلس، أعقبت وصاحبت زيارة سرية قام بها رئيس الاستخبارات التركية إلى غرب ليبيا مطلع مايو الجاري. فبعد الزيارة التي قام بها فيدان، تعرضت سفارتا تركيا وإيطاليا لهجمات في طرابلس، وتم تعيين قيادي بتنظيم "القاعدة" لإدارة غرفة العمليات، كما قُتل مسؤول الاستخبارات لدى حكومة "الوفاق"، وبدأت تركيا بنقل قوات خاصة من الجيش وعدد كبير من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، فيما زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيتلقى "أخبارا سعيدة من ليبيا قريبا".
في تلك الأثناء تداولت المواقع خبر اختطاف مسؤول الاستخبارات لدى حكومة "الوفاق" عبد القادر التهامي "في ظروف غامضة"، موضحة أنه "تمت تصفيته" والإعلان عن وفاته بأزمة قلبية، بينما أكد مسؤولون في الجيش الوطني الليبي أن التهامي اختُطف من قبل ميليشيات "الوفاق" وقتل تحت التعذيب، ولم يمت بأزمة قلبية، بحسب "إيه إن إف نيوز".
وقالت قيادة الجيش الليبي، إنه تم تعيين القيادي البارز في تنظيم "القاعدة" خالد الشريف، المعروف بـ "أبو حازم الليبي"، والذي أقام في تركيا لفترة طويلة قبل أن يعود إلى ليبيا، ويقود مجموعة مسلحة تدعى "المجموعة العسكرية" الموالية لحكومة السراج، لإدارة ما يعرف بـ "غرفة عمليات طرابلس"، من قبل الدولة التركية.
إلى ذلك، بات من شبه المؤكد أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اختار وزيرة الخارجية السابقة بجمهورية غانا حنا تيته، لرئاسة البعثة الأممية إلى ليبيا، بدلا عن غسان سلامة.
ميدانيا، يشهد محيط قاعدة الوطية العسكرية، التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، مواجهات عسكرية ضارية أسفرت عن طرد الميليشيات الموالية لتركيا من منطقة العقربية، التي تتخذها نقطة انطلاق عملياتها. كما تمكن الجيش الليبي من تدمير منصات صواريخ متحركة كانت الميليشيات جلبتها لقصف قاعدة الوطية، وأسقط مسيرات تركية في محيط طرابلس وفي سماء قاعدة الوطية، إضافة إلى أسر عدد من عناصر الميليشيات والمرتزقة، خلال محاولاتهم التقدم باتجاه القاعدة.
وفي السياق، ذكر مصدر من مطار مصراتة أن طائرة تابعة للخطوط الإفريقية قادمة من تركيا، هبطت في المطار وعلى متنها 122 مرتزقا سوريا.
من جانبه، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 مرتزقا سوريا بينهم طفل دون الـ 18 خلال المعارك على محاور عدة في ليبيا، لتبلغ بذلك حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 298 مقاتلا.