الدولية
تقرير استخباراتي من باراغواي: علاقات وثيقة ما بين تاجر "كوكايين" لبناني و"حزب الله"
الأربعاء 06 يناير 2021
5
السياسة
أسونسيون- وكالات: كشف تقرير استخباراتي من باراغواي، نشر مؤخرا، عن علاقات وثيقة ما بين تاجر المخدرات اللبناني ناصر عباس بحمد، وامرأة لبنانية تملك جواز سفر أسترالياً، تدعى حنان حمدان، وبين "حزب الله" وقيادات كبيرة في الحزب.وأوضح التقرير إنه "في أواخر عام 2016، قدم أحد أكبر نشطاء "حزب الله"، ويدعى، ناصر عباس بحمد، إلى المثلث الحدودي بين الأرجنتين والباراغواي والبرازيل، والذي كانت مهمته إنشاء خط توريد لشحنات الكوكايين متعددة الأطنان مخبأة داخل حاويات للفحم الحجري، من أميركا اللاتينية إلى الأسواق الخارجية.وأضاف "إن بحمد، كان يستعد لتهريب شحنة كبيرة من الكوكايين، تزن نحو 12.7 طن، وساعدته في ذلك، امرأة لبنانية تملك جواز سفر أسترالياً، تدعى حنان حمدان".ورصد التقرير تاريخ بحمد في لبنان، فهو المنتج السينمائي لأفلام مثل "الأمير" الذي عرض في مهرجان أفلام المقاومة في طهران عام 2014، وهو رجل عقائدي بارز بما يكفي للظهور إلى جانب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ويملك شركة للإعلام في لندن، تمسى قناة "الصرات".وتابع التقرير "أن علاقة بحمد مع شخصيات على اللائحة السوداء لا تعد ولا تحصى، إذ وفقا لبحث قامت به شركة استخباراتية خاصة مقرها واشنطن أظهر أن بحمد يملك شركة إنتاج في لبنان "فور ميديا آرت"، عنوانها الأخير المسجل، يقع في عقار مملوك لممول حزب الله أدهم طباجة والذي فرض عليه عقوبات أميركية في 2015 بتهمة تبييض الأموال وتجارة المخدرات لصالح الحزب.أيضا تظهر المعلومات أن بحمد مرتبط بقناة الولاية، وهيئة الإنتاج التلفزيوني لحزب الله والمسؤولة عن الدعاية الترويجية للحزب ومجموعة فرعية من شبكة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله.وأشار التقرير إلى علاقة تجمع بحمد بقيادي الحزب في المراتب العليا، حيث أن ناصر عباس بحمد يأتي من عائلة كبيرة من جنوب لبنان وتحديدا ضيعة جيبشيت في قضاء النبطية، وهو معقل شيعي من المعاقل الأساسية لحزب الله وحليفه حركة أمل.وعلى ما يبدو، فإن عائلة بحمد لديها صلات قوية بقيادي حزب الله، حيث تظهر صورة لوالدته الراحلة، تجمعها بزعيم حزب الله حسن نصر الله.بل أكثر من ذلك، تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن رئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني محمد رعد، والذي فرضت عليه عقوبات أميركية، قد حضر جنازة رسمية في نوفمبر 2015.وفي السياق، أشارت التقديرات الأميركية الرسمية إلى أن ميزانية حزب الله من عمليات غسيل الأموال تبلغ قيمتها نحو 300 مليون دولار كعائدات سنوية من العمليات الخارجية، بالإضافة إلى 700 مليون أخرى على الأقل تقدمها إيران.