السبت 14 يونيو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

تقول هل من مزيد؟

Time
الأحد 18 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
علي أحمد البغلي

... عنوان المقالة عن نار جهنم كما أخبرنا سبحانه وتعالى، يقال لها هل امتلأت، تقول هل من مزيد؟
وهي صفة التصقت وبحق بلصوص العقود الفائتة لدينا في الكويت، يبتلعون ملايين العمولات التي تضاف على اسعار الخدمات، والسلع، والمنشآت، لكن من دون شبع، فهم لا يتوقفون عن الفساد والافساد والسرقات (النهارية)، وبعشرات ومئات الملايين، رغم أنهم حين غسل وكفن أو دفن أحد زملائهم أو أشباهه الثرى، واهيل التراب على جسده، يرون أن الكفن ليس له جيوب، وأن ما يحيط بفقيدهم اللص هو التراب ولا شيء غير التراب؟
* * *
نرجع الى موضوعنا، وهو شبه سرقات واستنفاعات مستمرة وطويلة المدى، وليس فقط من الاموال العامة، او اموال بيع البترول ومنتجاته التي عاث فيها، في السنوات الأخيرة، من يديرونها فسادا وتنفيعا لمن يعزون عليهم ولأنفسهم أيضاً.
الاستنفاعات "عيني عينك"، التي سأتكلم عنها هي سرقات اموالي وأموالك، نحن معشر المتعاقدين، أتذكر عندما خطرت هذه الفكرة على بال المغفور له الشيخ جابر الاحمد بدل صندوق التقاعد، والذي كان يتبع وزارة المالية، كلف للقيام بهذه الفكرة المغفور له حمد الجوعان، وهو من أشرف وأذكى من مر عليَّ من موظفين عموميين وشبه عموميين. الجوعان اختار كبار الموظفين لذلك المرفق الحساس من خامته.
أتذكر منهم المرحوم صديقي الغالي مشاري العصيمي، والمرحوم زميلي الغالي في المدرسة الثانوية أحمد الهارون، وغيرهما لا أتذكرهم الان، وكانت مكاتب المؤسسة في مجمع صغير (الدولية) خلف جامع الملا صالح في شارع فهد السالم.
الجوعان سار بالمؤسسة من نجاح الى أعلى، حتى تم تطفيشه منها على يد من كان ينوي سرقتها! حيث تم تعيين مديرها السابق فهد الرجعان، والمتهم بالاستيلاء هو ومن يقف خلفه ومعه بمئات الملايين، ولم تُسترجع حتى الان! رغم أن الرجل توفى، ولم يدخل قبره دينار واحد مما استولى عليه.
* * *
بعد هروب المدير السابق بأموالنا، تم تعيين بعض الشباب الأغرار (من ذوي الدماء الزرقاء) لادارة اموالنا، هؤلاء الشباب قادة تلك المؤسسة الحساسة يعملون في ناطحات سحاب على شارع السور، حيث يقبضون الاف الدنانير، ولم تسقط منهم نقطة عرق واحدة في سبيلها.
عضو مجلس الأمة النشط حسن جوهر أخبرنا أن بعض هؤلاء الشباب يقبض نحو مليون دينار سنويا كمرتبات ومكافآت، وأنا أعرف موظفين في تلك المؤسسة عملوا فيها أكثر من 18 سنة، ولم تتجاوز مرتباهم الألف دينار، والأمر كذلك ليومنا هذا! فمتى سيوقف هذا الهدر من شباب الدماء الزرقاء، الذين يعملون تحت شعار "هل امتلأت؟ يقول: هل من مزيد؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وزير، نائب سابق
آخر الأخبار