تكريم رائدات السينما في افتتاح مهرجان أسوان لأفلام المرأة

كرمت إدارة مهرجان أسوان لأفلام المرأة، مجموعة من رائدات السينما في العالم، من بينهن الفنانة المصرية نبيلة عبيد والمخرجة التونسية سلمى بكار، في افتتاح الدورة السابعة، وأقيم الحفل، الذي تستمر فعالياته حتى العاشر من الجاري، في سينما توليب بأسوان.
عرضت إدارة المهرجان في الافتتاح الفيلم الروائي القصير "عيد ميلاد سارة" في عرضه العالمي الأول.
ومن ضمن الفنانين الذين كرمهم المهرجان الإعلامية المصرية درية شرف الدين، النجمة الإسبانية كوكا إسكريبانو، المخرجة الهولندية ميكا دي يونغ، والمخرجة التونسية الكبيرة سلمى بكار.
وشهد البساط الأحمر حضور العديد من نجوم الفن من بينهم نجلاء بدر وشيري عادل وزوجها طارق صبري ودينا وبشرى وياسمين رئيس وسوزان نجم الدين.
ويشارك في الدورة السابعة نحو 61 فيلما بين طويل وقصير وروائي وتسجيلي ورسوم متحركة.
واختارت إدارة المهرجان الفيلم الروائي القصير "عيد ميلاد سارة - Sarah’s Birthday" إخراج ياسر شفيعي ليعرض عقب حفل الافتتاح في عرضه العالمي الأول، من إنتاج هيئة بلان إنترناشونال إيجيبت بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
تبلغ مدة الفيلم 40 دقيقة، ويشارك في بطولته رامي الطمباري، هديل حسن، لبنى ونس، محمد يوسف، فريدة حمدي، من تأليف إسلام بلال.
ويشارك في الدورة السابعة نحو 61 فيلما بين طويل وقصير وروائي وتسجيلي ورسوم متحركة، حيث تتنافس هذه الأفلام على الفوز بالجوائز في مسابقتي الفيلم الطويل والقصير وجائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل فيلم أورومتوسطي، بالإضافة إلى مسابقة خاصة بالأفلام المصرية ومسابقة أفلام ذات أثر ومسابقة أفلام الورش.
من جهتها أعربت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، عن سعادتها لتكريمها من المهرجان، قائلة: مهرجان كبير ومهم ومشرف جداً، وله طبيعة خاصة عن باقي المهرجانات السينمائية، كونه يهتم بسينما المرأة، إذ بات له دور مؤثر وصار رقماً مهماً في خريطة المهرجانات العربية.
ورأت نبيلة نفسها "محظوظة" باعتبارها أكثر ممثلة تناولت في أفلامها العديد من قضايا المرأة، بعضها مأخوذ من أعمال روائية لأدباء مثل إحسان عبدالقدوس، نجيب محفوظ، إسماعيل ولي الدين، بجانب التعاون مع مجموعة من أهم المؤلفين مثل وحيد حامد، مصطفى محرم، ومحمود أبوزيد.
واعتبرت نبيلة، هؤلاء الكُتاب "شركاء مشواري ورفقاء رحلة النجاح، فهم سبب رئيسي فيما وصلت له، فقد كنت حريصة على انتقاء أعمالي بعناية شديدة، وأن تحمل قضايا خاصة بالمرأة والمجتمع بشكلٍ عام".
وأرجعت عبيد، أسباب تراجع سينما المرأة في السنوات الأخيرة إلى "عدم وجود كُتاب لديهم الرغبة في تبني أعمال خاصة بالمرأة، مقارنة بالعقود القليلة الماضية، التي شهدت حالة زخم فيما يتعلق بسينما المرأة، والتي كانت تمتاز بالتنوع، فكان الكاتب يقدم قضية نسوية، بما يخدم وجهة نظره، وهذا لم يعد موجوداً الآن".
ورأت أن "الكُتاب يقدمون أعمالاً تُعبر عن الواقع الحالي، وهذا مختلف إلى حدّ كبير عما كان يطرحه الأدباء والكُتاب قديماً"، نافية ما يُشاع بأن الساحة الفنية تفتقر وجود ممثلات يصلحن لتقديم البطولة السينمائية.
وتابعت "هناك العديد من الممثلات يتمتعن بجماهيرية، ويقدمن أداءً رائعاً في أعمالهن، وإذا حصلن على فرص لتقديم أفلام من بطولتهن، سيُحققن نجاحاً كبيراً".
وتطرقت نبيلة، إلى سيطرة مسلسلات الـ 15 حلقة، على الدراما، قائلة إن "ذلك الأمر في صالح الدراما كونه يسمح بالتنوع في عدد حلقات وجيزة بعيداً عن المطّ في الأحداث الذي يُصيب المشاهد بالملل". وأشارت إلى أن عدد حلقات المسلسل الواحد لم تكن تتجاوز 15 حلقة في السنوات الأولى من نشأة التلفزيون، إذ رأت أن "تلك العودة مهمة جداً؛ لأن هناك موضوعات يمكن تقديمها في عدد محدود من الحلقات دون التقيد بعدد معين".
وشددت على أهمية انتشار منصات البث الرقمي في السنوات الأخيرة، معتبرة أن "المنصات أحدثت حالة من التنوع والاختلاف في الموضوعات المُقدمة، لذلك حققت نجاحاً كبيراً، وصارت مؤثرة جداً في الساحة الفنية، ويتابعها قطاع كبير من الجمهور".
وكشفت عبيد، عن عودتها إلى الساحة مجدداً، بعد غياب دام ثلاثة أعوام، منذ مسلسل "سكر زيادة"، موضحة أنها تعاقدت على مسلسلين دفعة واحدة، أحدهما مكون من 10 حلقات مع المؤلف حمدي يوسف، وآخر من 15 حلقة تأليف مهدي فتحي، وتبدأ تصويرهما عقب إجازة عيد الفطر المقبل.