تل أبيب تحذر من امتلاك طهران قنبلة نووية نهاية العام الجاري

تل أبيب، طهران، عواصم - وكالات: حذرت إسرائيل من إمكانية امتلاك إيران قنبلة نووية بنهاية العام الجاري، حيث نقل تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تقديرات لجيش الاحتلال، أن إيران ستمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب بحلول نهاية العام الجاري لصنع قنبلة نووية.
وتخصب إيران اليورانيوم عند مستوى 4 في المئة وسوف تصل إلى مستوى 20 في المئة بحلول منتصف العام الجاري، حسبما أفادت "هآرتس"، مشيرة إلى أنه وفقا للمعدل المتوقع، فإنها ستحصل على ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة بحلول نهاية 2020.
ومع ذلك، ستحتاج طهران إلى عامين على الأقل لتطوير القدرة على إطلاق مثل تلك القنبلة على صاروخ، وفقا للتقديرات.
كما قالت المعلومات الاستخباراتية إن إيران مهتمة بالعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
في غضون ذلك، رأى عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني النائب محمد جواد جمالي نوبندكاني، أن اختراقا استخباراتيا حصل في قضية مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، بينما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "خيانة بعض العناصر كانت وراء الضربة القاضية"، معتبرة أن كشف تفاصيل زيارة سليماني سهّل استهدافه.
على صعيد متصل، أعلنت طهران أنها تعمل على تقديم قضية جنائية، ضد الجيش الأميركي والرئيس دونالد ترامب وحكومته في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية مقتل سليماني.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي: إن "ترامب اعترف بنفسه بإصدار الأمر لتنفيذ هذا العمل الجنائي، وهذا أقوى دليل يمكن أن تحصل عليه محكمة"، مضيفا "أنه ليس هناك مجال للشك أن العمل العسكري الأميركي يعد عملا إرهابيا"، ومشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع القضية من قبل محاكم إيرانية، والعراق "حيث وقعت الجريمة"، والمحكمة الجنائية الدولية، موضحا أن العملية قد تأخذ الكثير من الوقت "ولكننا سنتابع القضية حتى النهاية".
على صعيد آخر، أعلنت إيران أن السفير البريطاني لديها روب ماكير غادر العاصمة طهران إلى بلاده، عبر العاصمة القطرية الدوحة، "بعد إبلاغ الجهات المعنية".
من جانبها، أكدت الخارجية البريطانية أن ماكير غادر إيران في زيارة اعتيادية للبلاد.
وقال متحدث باسم الوزارة إن الزيارة كان مخططا لها مسبقا، موضحا أنه: "من الطبيعي جدا لسفرائنا أن يعودوا إلى لندن لعقد لقاءات هنا".
إلى ذلك، وفي مفاجأة مدوية، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن لقطات مصورة جديدة سجلتها كاميرا أمنية أظهرت إصابة صاروخين إيرانيين الطائرة الأوكرانية، بفارق 30 ثانية الواحد عن الآخر، بعد إقلاعها من طهران في الثامن من يناير، موضحة أن الصاروخين أطلقا من منشأة عسكرية إيرانية تبعد نحو 12 كيلومترا عن الطائرة.
وأضافت أن أيا من الصاروخين لم يسقط الطائرة الأوكرانية على الفور، وأن التسجيل المصور أوضح أن الطائرة شبت فيها النار وعادت صوب مطار طهران.
وفي السياق، ذكرت وكالة أنباء "فارس"، أن "الحرس الثوري" الإيراني، احتجز الشخص الذي بث مقطعا مصورا لصاروخ ضرب الطائرة الأسبوع الماضي.
من جانبها، طلبت النيابة العامة وجهاز الأمن في أوكرانيا، من إيران، تزويدهما بالصندوقين الأسودين للطائرة، وقال مسؤول أمني أوكراني: إنه من المتوقع أن يزور أوكرانيا قريبا، كبير المحققين الإيرانيين في قضية تحطم الطائرة، على أن يحدد ما إذا كان المختبر الأوكراني مناسبا للعمل على الصندوقين الأسودين.