الدولية
تل أبيب ترجح فشل العودة للاتفاق النووي الإيراني
الأربعاء 27 أبريل 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: بعد لقاء مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا في واشنطن مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، قال مسؤولون إسرائيليون إن فرص توقيع القوى العالمية على اتفاق نووي جديد مع إيران تتضاءل إلى حد كبير.وبينما أخبر سوليفان هولاتا أن الولايات المتحدة متناغمة مع مخاوف إسرائيل بشأن التهديدات لأمنها، بما في ذلك إيران والوكلاء المدعومون منها، قالت تقارير إسرائيلية إن مسؤولي الإدارة الأميركية أقرب من أي وقت مضى للاعتراف بفشل هدف الرئيس الأميركي جو بايدن المعلن بالعودة إلى اتفاق 2015.وفيما قال مسؤول إن احتمال توقيع الطرفين على اتفاق في المستقبل المنظور يتضاءل، نقل موقع "كان" الاسرائيلي عن مصدر قوله إن البيت الأبيض أكثر استعدادًا هذه الأيام للاعتراف باحتمال فشل المحادثات، ووفقًا لتقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن إدارة بايدن "بدأت مؤخرًا مناقشة سيناريو لن يتم فيه إحياء الصفقة النووية". والأسبوع الماضي، قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع إن مسؤولي إدارة بايدن أبلغوا نظراءهم الأوروبيين، أن واشنطن لا تخطط لشطب "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن إيران سارعت لتطوير برنامجها النووي وخفضت التعاون وأخفقت في التزاماتها منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، موضحة أن أحد الأسباب التي دعت واشنطن للعودة إلى الاتفاق والمسارِ الديبلوماسي، هو ما أشار إليه وزير الخارجية أنتوني بلينكن من تقلصِ فترةِ احتمال تطوير إيران للسلاح النووي من عام إلى بضعة أسابيع.وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن قلق الإدارة الأميركية من تطوير إيران للسلاح النووي، قائلة: "نعم بالتأكيد يقلقنا. إذا عدنا إلى الوراء، كما تعلمون، بموجب الاتفاق النووي الإيراني، كان برنامج إيران مقيدًا بشدة ومراقبته من قبل المفتشين الدوليين، ومنذ أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق، فقد سارعت إيران بتطوير برنامجها النووي وخفضت التعاون والمفتشون الدوليون وعدم أداء التزامات الاتفاق النووي الإيراني".وتابعت تقول "لذا كما أشرت، فإن ما قاله الوزير بلينكن هو أن فترة الاختراق تقلصت من نحو عام، وهو ما كنا نعرفه تحت الاتفاق، إلى بضعة أسابيع فقط أو أقل، وهذا بالتأكيد تأثير مباشر للانسحاب من الاتفاق النووي، مما يجعلنا أقل أمانًا وحجب عنا الرؤية. وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا إلى اتباع المسار الديبلوماسي مرة أخرى عندما اتخذ الرئيس هذا الأمر".في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الصيني وي فنج خه إلی العاصمة الإيرانية طهران، لإجراء محادثات مع وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني محمد رضا آشتیاني وجمع من كبار المسؤولين، تتناول آخر التطورات الدولية والإقليمية، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين القوات المسلحة في البلدين، ورفع مستوى العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.