واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: كشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل اعتراض سلاح الجو التابع له لطائرتين إيرانيتين بدون طيار كانتا محملتين بالسلاح، قائلا إنه "في مارس 2021 تمكن جيش الدفاع من اعتراض طائرتين مسيرتين إيرانيتين كانتا في طريقهما من إيران نحو إسرائيل، وذلك من خلال طائرات مقاتلة من نوع "إف 35 آي"، موضحا أن "عملية اعتراض المسيرتين الإيرانيتين تمت في سماء المنطقة بتنسيق مع دول مجاورة، وبذلك تم إحباط اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي"، مضيفا أن "الطائرتين المسيرتين كانتا تحت مراقبة أنظمة التعقب الإسرائيلية طيلة فترة تحليقهما".في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "تقدما حقيقيا" تحقق في الاسابيع الاخيرة بشأن العودة لتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، قائلا "أعتقد أن الاتفاق بات قريبا"، موضحا أنه على الرغم من إحراز التقدم إلا أن "هناك مشاكل وتحديات، لن يتم تنفيذ الاتفاق الا بعد ان يتم البت فيها".وقلل بلينكن من أهمية المطالب الروسية بالحصول على ضمانات أن العقوبات الجديدة المفروضة عليها على خلفية حرب أوكرانيا، لن تؤثر على حقوق موسكو الواردة في التفاهم على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قائلا إن العقوبات المفروضة على روسيا ردا على حربها بأوكرانيا "لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني.. لا رابط بين المسألتين بأي شكل من الأشكال، لذا أعتقد أن المطالب الروسية خارج السياق".من جانبه، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أمس، أن الوكالة تنتظر تفسيرات خطية من إيران بشأن مسائل تتعلق بالبرنامج النووي الايراني، مبلغا مجلس محافظي الوكالة الذي بدأ دورته العادية في فيينا، أن الوكالة بحاجة إلى الوثائق الداعمة ذات الصلة للأسئلة التي أثارتها والتي لم تعالجها ايران بعد بشأن ثلاثة مواقع نووية، مؤكدا استعداد مفتشي الوكالة للقيام بمهامهم في إيران.وقال: إن ثمة الكثير من العمل الذي "ينتظرنا ونحن جاهزون للقيام بذلك"، مستعرضا اخر المستجدات بشأن البرنامج النووي الايراني، خاصة ما يتعلق بجهود الوكالة لتوضيح الأسئلة المتعلقة بصحة واكتمال اعلانات إيران بموجب اتفاقية الضمانات والبروتوكول الإضافي، منوها بالبيان المشترك الذي وقعه مع نائب الرئيس الايراني محمد إسلامي في طهران السبت الماضي، والذي يحدد سلسلة من الخطوات التي يتعين على طهران القيام بها في الأشهر القليلة المقبلة.في المقابل، أبدت إيران رد فعل متحفظ إزاء مطالب روسيا بشأن الضمانات الأميركية، بأن العقوبات الأميركية الأخيرة ضد موسكو لن تؤثر على التعاون بينها وبين طهران، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطیب زاده إن "نهج روسيا في محادثات فيينا كان بناء حتى الآن". مضيفا: "استمعنا إلى تصريحات لافروف وننتظر لسماع التفاصيل من خلال القنوات الديبلوماسية".
وأضاف: "من الواضح أن محادثات فيينا تسیر علی طريقها وأن تعاون إيران النووي السلمي يجب ألا يتقید أو يتأثر بأي عقوبات، بما في ذلك تعاون إيران مع الصين وروسيا ودول أخرى".على صعيد آخر، أكد زادة أن مفاوضات تبادل السجناء مع الولايات المتحدة شهدت تقدما، معربا عن أمله أن تلتزم واشنطن بتنفيذ التفاهمات بهذا الخصوص، حتى يتسنى "غلق الملف الإنساني الذي كان من ضمن أولوياتنا".وفي الوقت نفسه، أكد رفض بلاده للتفاوض المباشر مع واشنطن بشأن الملف النووي، معتبرا "مطلب واشنطن بالتفاوض المباشر لا يحقق معانيه ما لم تغير الإدارة الأميركية سلوكها"، مؤكدا أن حل النقاط المتبقية للتوصل لاتفاق نووي يحتاج إلى قرار من واشنطن.من جانبه، اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن آفاق المحادثات في فيينا "ما زالت غير واضحة"، متهما الولايات المتحدة بتعطيلها.وكتب شمخاني على "تويتر": "أولوية إيران في المحادثات هي حل القضايا التي تعتبر خطا أحمر... المبادرات الجديدة مطلوبة من قبل جميع الأطراف في المفاوضات من أجل التوصل بسرعة إلى اتفاق قوي".