الدولية
تل أبيب تفكك شبكة جواسيس تضم فلسطينيين وإسرائيليين تعمل لصالح إيران
الأربعاء 24 يوليو 2019
5
السياسة
تل أبيب، عمان، عواصم - وكالات: أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أمس، رصدها شبكة واسعة للتجسس لصالح إيران، تضم إسرائيليين وفلسطينيين.وأفاد موقع «i24 news» الإسرائيلي، بأن نشاطا مشتركا شارك فيه جهاز الأمن العام «الشاباك» والشرطة والجيش وأذرع أمن أخرى، أدى إلى الكشف عن شبكة تجند أشخاصا في إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، للعمل لصالح المخابرات الإيرانية. وجاء في بيان صادر عن جهاز «الشاباك» أن الشبكة كانت تنشط من سورية، بتوجيهات من إيران وبقيادة سوري يطلق عليه اسم «أبو جهاد»، مضيفا أن الشبكة حاولت تجنيد أشخاص من خلال اتصالات أولية معهم عبر حسابات وهمية على الشبكة الاجتماعية «فيسبوك»، ومن ثم انتقلت الاتصالات عبر تطبيقات المراسلة. وبين جهاز الأمن أنه طُلب من الأشخاص الذين تم تجنيدهم، أن يجمعوا معلومات في إسرائيل حول القواعد العسكرية والمنشآت الأمنية الحساسة، والموظفين ومراكز الشرطة والمستشفيات وغيرها، كجزء من إعداد أهداف للهجمات عليها بمبادرة إيرانية.وقال «الشاباك» إنه تم رصد نشاط الشبكة ومراقبتها من قبل المخابرات الإسرائيلية منذ بداية نشاطها، وفي الوقت نفسه، تتبعت المخابرات مشغلي الشبكة من خارج البلاد، والعاملين في إسرائيل والضفة الغربية الذين أبدوا استعدادهم للتعاون معهم. وتابع البيان «أنه واعتبارا من أبريل الماضي، تم تنفيذ عملية واسعة ضد نشطاء الشبكة داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية، وتم ضبط عدد من الإسرائيليين تم التواصل معهم وتجنيدهم من قبل مشغلي الشبكة الإيرانيين».في غضون ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس، رفض الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وهدم عشرات المنازل الفلسطينية، وشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الإجراءات التي تستهدف الهوية العربية للمدينة المقدسة.وذكر الديوان الملكي الأردني، إن محادثات جمعت العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني أمس، أكدت على «رفض الأردن للممارسات الإسرائيلية وهدم عشرات المنازل للفلسطينيين».وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لمواقف الأردن الثابتة بقيادة الملك في دعم القضية الفلسطينية والقدس والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.كما أكد الملك عبدالله الثاني، «وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».وأكد العاهل الأردني ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، مشيرا إلى أن الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.من جانبهما، دعا وزيرا خارجية الأردن ايمن الصفدي وتركيا مولود جاويش اوغلو، إلى خفض التصعيد واعتماد الحوار لحل الازمة في منطقة الخليج على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.وقالت الخارجية الاردنية في بيان، إن الصفدي وجاويش اوغلو اكدا في لقاء بعمان، ان القضية الفلسطينية هي القضية العربية والاسلامية الاولى، واتفقا على استمرار بذل الجهود لضمان تلبية الاحتياجات المالية لوكالة الامم المتحدة لتشغيل واغاثة اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).وفيما يتعلق بالشأن السوري، دعا البيان الى تكثيف الجهود المستهدفة لحل الازمة السورية عبر حل سياسي يحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويحقق المصالحة الوطنية ويهيء الظروف المواتية للعودة الطوعية للاجئين.واكدا ضرورة الوقوف الى جانب العراق في عملية اعادة الاعمار، كما اكدا ضرورة التوصل لحل سياسي للازمة الليبية بما يعيد الامن والاستقرار ويضمن وحدة ليبيا. في غضون ذلك، أكدت السفارة الأميركية في الأردن أن المساعدات النقدية الأميركية للمملكة، والبالغة نحو 750 مليون دولار، من أصل إجمالي المساعدات البالغ 5ر1 مليار، سيتم تحويلها قبل نهاية العام الحالي.ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن المتحدث باسم السفارة دانييل مانجييس، القول إنه سيتم تحويل دعم ميزانية الحكومة الأردنية هذا العام وفقا لجدول زمني مماثل للتحويل الذي تم العام الماضي.