رام الله، تل أبيب، عواصم- وكالات: أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس، أنها تعتزم بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.وترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، اجتماعا للمطالبة بوقف جميع أشكال العلاقات مع اسرائيل».وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إن «الاجتماع سيطالب بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين بوقف جميع أشكال العلاقات مع إسرائيل، لكونها تنصلت من التزاماتها بالاتفاقيات الفلسطينية- الإسرائيلية»، مشيرا إلى القرارات والإجراءات الإسرائيلية على الأرض بشأن تهويد مدينة القدس، وتوسيع المستعمرات الاستيطانية في عموم أنحاء الضفة وحصار قطاع غزة المستمر منذ عام 2007».إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن «البرامج الاستيطانية التي أعلن ويعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي، تضع العالم، خاصة الولايات المتحدة، أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال بشكل ممنهج». وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: «على العالم دفع إسرائيل ثمن عدوانها على الشعب الفلسطيني، خاصة هذه الموجة الأخيرة لبناء المستوطنات والوحدات الاستيطانية». وأكد رفض مجلس الوزراء الفلسطيني لقرار تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية كمنظمات إرهابية، مطالبا العالم بالتدخل لوقف تنفيذ هذا القرار المنافي للقوانين الدولية، وشدد على أن هذه المؤسسات مسجلة لدي السلطة الفلسطينية ضمن إطار القانون، وتتلقى دعما دوليا ولها شبكات عالمية. كما دان الأردن القرار الإسرائيلي، محذرا من مغبة الإقدام على هذه الخطوة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم ابو الفول: «إن المضي قدما بالمصادقة على تنفيذ خطة لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة خطوة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
واكد ان «سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء بناء المستوطنات أو توسعتها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين هي سياسة لا شرعية ولا قانونية وتقوض جهود التهدئة وفرص حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل». من جانبها، دانت وزارة الخارجية التركية خطة اسرائيل الاستيطانية الجديدة بالضفة الغربية.ودعت الوزارة في بيان إلى إنهاء السياسات الأحادية وغير القانونية بما في ذلك توسيع المستوطنات غير الشرعية التي تقضي على رؤية حل الدولتين وهو الخيار الوحيد لتسوية عادلة ودائمة وشاملة للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.إلى ذلك، قال «نادي الأسير» الفلسطيني إن «احتمالية ارتقاء شهداء بين صفوف المعتقلين المضربين عن الطعام تتصاعد في ظل استمرار إسرائيل في رفضها الإفراج عنهم وإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي».وأضاف «نادي الأسير» في بيان أن «الأسرى يواجهون خطرا مضاعفا مع مرور كل ساعة، فجميعهم وصلوا إلى مرحلة الخطر الشديد، ورغم كل النداءات المتواصلة والمطالبات على عدة أصعدة، إلا أن الاحتلال ماض في تعنته، الأمر الذي يعني أن هناك نية لقتل أحدهم بتواطؤ من محاكم الاحتلال، فلم يعد الاحتلال يكتفي بإيصالهم لمرحلة صحية خطيرة تستنزف أجسادهم وتسبب لهم مخاطر صحية يصعب علاجها لاحقا». على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن إصرار الولايات المتحدة على إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية سبب انقسامًا في الحكومة الائتلافية الهشة في إسرائيل، في حين أن التأخير في تنفيذ واشنطن لوعدها يزعج القيادة الفلسطينية.ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، شابين فلسطينيين من محافظتي بيت لحم والخليل الواقعتين جنوبي الضفة الغربية.فيما أفاد تقرير فلسطيني بأن عشرات المستوطنين اقتحموا، أمس، المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.