تل أبيب: طهران تستخدم منشآت سورية لإنتاج صواريخ

دمشق، عواصم - وكالات: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن إيران استخدمت نحو عشر منشآت عسكرية في سورية، لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لتسليح جماعات تعمل لحسابها، مقدما لمؤتمر في نيويورك خريطة لما قال إنها مواقع عسكرية لمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهي وكالة حكومية سورية تشارك في تصنيع الصواريخ والأسلحة لإيران.
وقال غانتس "حولت إيران مركز الدراسات والبحوث العلمية (السوري) إلى منشآت لإنتاج صواريخ وأسلحة متوسطة وبعيدة المدى ودقيقة، مقدمة لحزب الله ووكلاء إيران. بعبارة أخرى، صار المركز جبهة إيرانية أخرى ومصنعا للأسلحة الاستراتيجية المتقدمة"، مضيفا "مصياف على وجه التحديد تُستخدم لإنتاج صواريخ متطورة".
وقال إن إيران تعمل أيضا على تأسيس عملية لتصنيع الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن.
وقال "إذا لم يتوقف هذا التوجه، ففي غضون عقد من الزمن، ستكون هناك صناعات إيرانية متقدمة في جميع أنحاء المنطقة لإنتاج الأسلحة ونشر الرعب".
واتهم إيران "بتسليح وكلائها" في المنطقة بأكثر من مليار دولار سنويا، مضيفا أن "رفع العقوبات عن إيران سيؤدي إلى مضاعفة... الأموال المخصصة لإرهاب الوكلاء".
على صعيد آخر، استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، في العاصمة السورية دمشق، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبو غراندي.
وقالت مصادر إن الاجتماع المغلق الذي جمع المقداد بغراندي، تناول ملفّ المهجرين السوريين وسبل عودتهم إلى وطنهم، بما في ذلك التفاصيل الفنية لهذا الملف والخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لتسهيل استقرارهم في مدنهم وقراهم.
وأوضحت المصادر أن اللقاء استعرض تأثير العقوبات الغربية الجائرة المفروضة على سوريا، والتداعيات الاقتصادية الخطيرة التي أثرت سلبا على قرار المهجرين السوريين بالعودة الطوعية، إلى جانب انعكاسها السلبي على قدرة الدولة السورية والمنظمات الإنسانية على تلبية المتطلبات الأساسية لعودتهم.
في غضون ذلك، فرق مسلحو "هيئة تحرير الشام" ("النصرة" سابقا) حشدا لعشرات المدنيين السوريين، الذين تجمعوا عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا تحت اسم "قافلة السلام" للهجرة إلى دول أوروبا.
وذكرت مصادر إعلامية سورية معارضة، أن العشرات من المدنيين توافدوا إلى ساحة معبر "باب الهوى" بعد انطلاق دعوات لقافلة بشرية، تحت اسم "قافلة السلام" للهجرة إلى الدول الأوروبية عبر الأراضي التركية.
وأوضحت المصادر، أن نحو 290 شخصا بينهم نساء وأطفال، تجمعوا في الساحة العامة للمعبر وانتظروا الإذن بدخولهم الأراضي التركية لمواصلة طريقهم باتجاه الدول الأوروبية، بيد أنهم منعوا من العبور وعادوا أدراجهم مرة أخرى لتنتهي رحلة "قافلة السلام" قبل أن تبدأ.