الأولى
تل أبيب و3 عواصم عربية شاركت في قتل سليماني
الأحد 12 يناير 2020
5
السياسة
فريق أميركي عطَّل رادارات مطار بغداد وآخر تأكد من جثته وجيش جواسيس في سورية والعراق أبلغ بتحرُّكاتهعواصم - وكالات : العملية أديرت من قطر، وخطة الاغتيال بدأت قبل 18 شهراً، وإسرائيل تولت عملية الرصد، وقوة أميركية خاصة تتبعت سيارته قبل دقائق من اغتياله، ثم تأكدت من جثته.كان هذا غيض من فيض كنز التفاصيل المثيرة، التي كشفت عنها تقارير صحافية، بشأن الضربة "الموجعة" التي نفذتها الولايات المتحدة في الثالث من يناير الجاري، وقتلت فيها قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد.وتناولت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالعملية، مشيرة إلى أن سليماني وصل إلى دمشق في الثاني من يناير الجاري، قبل أن يتوجه إلى بيروت، حيث أظهرت صور نشرت بعد وفاته تفيد بأنه التقى زعيم "حزب الله" حسن نصرالله.ونقلت الصحيفة عن مصدر عراقي قوله: إن سليماني عند وصوله إلى مطار بغداد "لم يمر عبر صالة السفر"، حيث استقبله ذراعه اليمنى نائب رئيس "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس، الذي يرأس ميليشيا كتائب "حزب الله"، التي قتلت مقاولًا أميركيا في قاعدة عراقية، قبل ذلك ببضعة أيام.من جهته، قال نائب عراقي: إن "فريقاً من الأميركيين توجه في الثاني من يناير، إلى مطار بغداد لإيقاف الرادارات المدنية"، فيما أضاف متخصص في الطيران، إنه "ربما أراد الأميركيون فصل ذاكرة الرادارات لمحو كل آثار ضربات الطائرة المسيرة". وفي السياق، أشار أحد الخبراء الأمنيين إلى مساعدة إسرائيلية في رصد تحركات سليماني، مضيفاً أن "المساعدة الإسرائيلية كانت مهمة، في منطقة يقل فيها عدد وسائل الاستشعار الأميركية أو في منطقة يحتاجون فيها إلى نشر موارد استخباراتية بشرية، وهو ما لا ينطبق على العراق ولبنان".من ناحيتها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن رحلة تعقب سليماني، انطلقت قبل نحو 18 شهراً، حيث تم وضع اغتياله في قوائم القيادة الأميركية في حال تم تصعيد النزاع مع إيران.وأضافت أنه "لصعوبة ضربه في إيران، فكر المسؤولون في ملاحقته خلال إحدى زياراته المتكررة إلى سورية أو العراق، وركزوا على تطوير عملاء في سبعة كيانات مختلفة للإبلاغ عن تحركاته، هي الجيش السوري، وقوة القدس في دمشق، وميليشيات حزب الله في دمشق، ومطاري دمشق وبغداد، وكتائب حزب الله والحشد الشعبي في العراق".وأوضحت أن "العناصر التي تم تجنيدها في سورية والعراق (جيش من الجواسيس) أبلغت من وقت لآخر عن تحركات سليماني"، مضيفة أن حملة تعقبه كشفت أنه يسافر على عدد من شركات الطيران، وأحياناً يتم شراء تذاكر لرحلات عدة لتشتيت تعقبه، "وأحياناً كان يصعد إلى طائرته في آخر لحظة ممكنة، ثم يجلس في الصف الأمامي من درجة رجال الأعمال، حتى يتمكن من الخروج أولاً والمغادرة بسرعة".في غضون ذلك، أفاد موقع شبكة "فوكس نيوز"، بأن مجموعة من القوات الخاصة الأميركية كانت تتابع السيارة التي أقلت سليماني، قبل دقائق من اغتياله، وأن هذه القوة وصلت إلى جثة سليماني بعد دقيقتين من استهدافه، وشدته بعيداً عن النيران كي تتأكد أنها تعود له، والتقطت بعض الصور لمتعلقاته، التي شملت محفظته وبعض الأموال وكتاباً للشعر، كما كان يحمل أيضاً سلاحاً، بالإضافة إلى هاتفه المحمول، وكان محترقاً بالكامل تقريباً، إلا أن بياناته من أرقام وأسماء، ورسائل نصية وصوتية وصور، قد تكون محفوظة فيما لو كانت شريحته الإلكترونية صالحة بعد احتراقه.من ناحيتها، أفادت شبكة "إن بي سي" الأميركية بأن عملية الاغتيال أديرت بالكامل، من مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي في قطر.