"لو حبتك عيني ما ضامك الدهر"، المثل الكويتي الشهير ينطبق تماما على تلفزيون الكويت، الذي بنى تقريره أمس عن تناول الصحف لقاء سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد مع رؤساء التحرير على أهواء معديه من دون الالتفات إلى ضرورة التعامل بمهنية وشمولية، إذ اختار هؤلاء المعدون صحفاً محددة لغايات ربما لا يعرفها إلا هم مبنية على مزاجية غريبة، فيما تجاهلوا صحفا أخرى عريقة ولها تاريخها، وتعاملت مع الحدث بمهنية عالية وأبرزته ووضعت مضمونه في صدر صفحاتها الأولى.هذا التجاهل والتعامل بانتقائية فجة، مستغرب ومستنكر، لاسيما أن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري تميز في اللقاء بالرقي في التعامل والتنظيم رفيع المستوى الذي ينم عن حرصه الشديد على أدق التفاصيل، لكن التقرير كان منحازا ويعبر عمن لا يرى إلا بعين واحدة في تلفزيون حكومي، كان الأجدر به أن يتعامل مع الجميع بمقاييس ومعايير مهنية واحدة.و"السياسة" التي لا ينقص من قيمتها عدم وجود اسمها في التقرير، تضع هذا الأمر برسم وزير الإعلام، لمحاسبة من يوظفون الإعلام الرسمي لمصالح محددة بعيدا عن المهنية والموضوعية.