تلفزيون الكويت تفوَّق بالتنوع

أصاب الركود والتراجع غالبية التلفزة الرسمية العربية، كما تراجعت بعض القنوات التي احتلت القمة لسنوات، لتطغى عليها فضائيات أخرى وأصبح الإنتاج يتجه لدعم تلك القنوات، سواء بالبرامج أو الدراما والأعمال الفنية.
لكن الحال في الكويت معكوسا، فالتلفزيون الرسمي تفوق على نفسه خلال الأعوام الأخيرة بشكل عام وفي رمضان هذا العام بشكل خاص، حيث نافس تلفزيون الكويت المحطات الكبيرة وتفوق على بعضها وأستقطب حصة كبيرة من المشاهدين، رغم أنه تلفزيون حكومي، عن طريق التنوع في عرض البرامج واختيارها بين الترفيهي، الديني، التوعوي، وغيرها من البرمجة التي تجذب فئات الجمهور، ولأول مرة منذ سنوات يكون تلفزيون الكويت هو الوجهة الأولي للمشاهدين. فعلي سبيل المثال إستطاع تلفزيون الكويت اعادة المشاهدين لمتابعته فترة ما بعد الافطار بعد اتجاهم في السنوات السابقة لمتابعة مثل هذه النوعية من البرامج في محطات أخرى من خلال برنامج "بلوك غشمرة" كما تميز التلفزيون بعرض اقوى المسلسلات التي حظيت بنسبة مشاهدة عالية، والملفت أن هذه الأعمال تنافس بعضها البعض على من يفوز بالمركز الأول كأفضل مسلسل، وهذا يعني نجاح القائمين عن التلفزيون في انتقاء الأعمال الناجحة وعرضها على شاشته، ويرجع هذا إلى الخبرة الطويلة والدعم الكبير المقدم من مسؤوليه، حتى يكون التلفزيون قادراً على الاستمرارية والتميز.