عواصم - وكالات: علق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كريبي، على إمكانية تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في ميانمار، بعد الانقلاب الذي أطاح بالسلطة المنتخبة هناك.وقال كيربي، أول من أمس، "لا أعتقد أننا نتوقع حالياً مع ما يجري هناك، حلاً عسكرياً أميركيا، أو إجراء مطلوباً، لقد شاهدنا بالتأكيد بقلق شديد ما حدث في بورما (ميانمار)، لكنني لا أرى دوراً عسكرياً أميركياً حالياً".في وقت سابق، قيمت الولايات المتحدة، الأحداث في ميانمار باعتبارها انقلاب عسكري، ما يمهد الطريق لفرض عقوبات. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن "المسؤولين الأميركيين لم يجروا اتصالات مباشرة مع أي من مسؤولي ميانمار المحتجزين، وتنسق الولايات المتحدة مع الحلفاء والشركاء، بما في ذلك اليابان والهند، لمعالجة الوضع".وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، أن على الاتحاد الأوروبي "التفكير" في فرض عقوبات جديدة على العسكريين في ميانمار في حال لم يرفعوا حالة الطوارئ.وقال، إنه "إذا استمر الوضع كما هو، يجب التفكير على مستوى أوروبي بإجراءات إضافية لإبداء دعمنا للمسار الديمقراطي، وفي الوقت نفسه رغبتنا في عدم السماح لهذا البلد في الانحراف إلى ديكتاتورية عسكرية".
في سياق متصل، دان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الانقلاب العسكري في ميانمار، مطالبين بالإفراج عن القادة السياسيين المعتقلين هناك.من ناحية ثانية، أعلنت "حركة العصيان المدني" في ميانمار، في بيان، أمس، أن العاملين في 70 مستشفى ودائرة طبية توقفوا عن العمل، احتجاجاً على الانقلاب العسكري.في غضون ذلك، أعلن مكتب القائد العام للجيش، ليل أول من أمس، عن تشكيل مجلس جديد لإدارة الدولة، يتألف من 11 عضواً، برئاسة القائد العام للجيش مين أونغ هلاينغ، كما شكل هيئة انتخابات مكونة من ستة أعضاء، فيما وجهت شرطة ميانمار، اتهامات بمخالفة قانون الاستيراد والتصدير إلى زعيمة البلاد المعتقلة أونغ سان سو تشي، التي أطاح بها الجيش. وأفادت وسائل إعلام رسمية، أمس، بأن القائد الجديد للبلاد الجنرال مين أونغ هلاينغ أعلن عزم الحكومة العسكرية التحقيق في عمليات التزوير التي وقعت خلال الانتخابات التي جرت في نوفمبر العام 2020.في سياق آخر، احتشد آلاف المتظاهرين من ميانمار، أمام وزارة الخارجية اليابانية، أمس، مطالبين طوكيو بالانضمام إلى حلفائها واتخاذ موقف أكثر صرامة من الانقلاب العسكري في بلادهم.وارتدى المتظاهرون ملابس باللون الأحمر ولوحوا بصور لزعيمة ميانمار أونغ سان سوكي، وهتفوا "الحرية لأونغ سان سوكي، الحرية لميانمار"، وسلموا ممثلو مسؤولين يابانيين بياناً يدعو طوكيو إلى استخدام كل "قوتها السياسية والديبلوماسية والاقتصادية" لإعادة الحكومة المدنية في ميانمار.