تلوُّث جون الكويت والساحل... خطرٌ يستفحل مع بداية كل صيف

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

مئات الأسماك وجدناها قد ودعت الحياة على الشاطئ نتيجة الملوثات وتراكم النفايات.. فما حقيقة ما يحدث وبشكل سنوي في جون الكويت مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وبداية دخول الصيف بشكل فعلي، وتأثير ذلك بشكل مباشر على مستويات التلوث في الجون والساحل؟
وهل هناك ملوثات تصب في الجون، ونفايات سائلة وصلبة تلقى في البحر، وهل هناك تداخل لمعدلات مرتفعة من الصيد و"الكراف" وحركة التيارات المائية؟
وإلى متى سيتمكن جون الكويت من الصمود بوجه الاعتداءات والمخالفات المتعددة التي تثقل كاهله كمنطقة مغلقة بحريا، تتمتع بأهمية قصوى بالنسبة للكويت، سواء اقتصادية أو بيئية، وكركن أساسي للأمن الغذائي في البلاد؟
هذه الأسئلة وغيرها تطرح نفسها بشكل متكرر عند الحديث عن البيئة البحرية والساحلية، لما يشكله الجون من أهمية ستراتيجية للبلاد. وفيما تواصلت "السياسة" مع بعض المسؤولين في الهيئة العامة للبيئة لكن دون رد، حذر أحد المهتمين بالشأن البيئي البحري من نفوق الكائنات البحرية، مبينا أن حالات النفوق تتكرر، وتمتد من شاطئ السلام وحتى شاطئ الدوحة الغربية.
وأشار إلى تغير لون الماء والتربة في بعض الأيام إلى اللون الأسود وذلك بسبب التغير في الخواص، فالمنطقة شبه مغلقة
ويتسبب اختلاف درجة حرارة مياه البحر وتغير حركة التيارات المائية ودرجة الحرارة الجوية في تكاثر أنواع من الطحالب الدقيقة والضارة وتتسبب في نفوق الأسماك.
جماعة الخط الاخضر البيئية علقت على ذلك في حسابها الرسمي على تويتر مبينة أن هناك غيابا تاما لما يسمى بـ"هيئة البيئة".
وقالت إن المواطنين بات هم من يتولى عمليات الرصد البيئي في البلاد، مؤكدة أن حماية البيئة وصحة المجتمع لا يحظيان باهتمام الحكومة وأجهزتها المعنية.