تمييز خريجي "الخاص" في بعثات الطب يسقط عدالة "التعليم العالي"

عبدالرحمن الشمري

امتعاض شديد بالغ ساد الأوساط الطلابية، فيما أثارت أنباء متداولة حفيظة كثير من النواب، متسائلين عن حقيقة تلك الأنباء التي تناقلتها وسائل التواصل حول توجه وزارة التربية لتخصيص كل مقاعد التخصصات الطبية، ولا سيما الطب البشري، لخريجي المدارس الخاصة. ورداً على ذلك، أكَّدت وزارة التعليم العالي رفضها لكل ما يشاع بهذا الشأن، معتبرة أنه لا أصل لكل هذا الكلام، بل على العكس تماماً، لأن الأرقام واضحة، حيث إن النسب المئوية لعدد طلبة التعليم العام في البعثات الطبية العام المنصرم، تبين بجلاء تام أنَّها تفوق بكثير، نسب طلبة التعليم الخاص.
لكن يبدو أن هذا الرد لم يقنع حتى الساعة النواب المعترضين على موقف الوزارة في حال صحة الأنباء، فضلا عن الرفض المطلق من الطلبة لهذا التمييز، الذي يسقط عدالة "التعليم العالي" إذا ما ثبتت حقيقته. وإزاء تلك الاتهامات التي تعرضت لها الوزارة، فإن "التعليم العالي" فندت كل ما قيل من خلال نشر بيانات وإحصاءات على موقعها الرسمي على "تويتر"، تأكيداً لما أعلنت عنه عن عدم صحة كل ما يشاع بهذا الخصوص، نافية بشكل قطعي وحاسم استحواذ طلبة التعليم الخاص على مقاعد التخصصات الطبية في البعثات بنسبة 100%، غير أن عدداً من النواب يبدو أنهم لم يقتنعوا بتلك البيانات، محملين وزير التعليم
د.حمد العدواني مسؤولية إرساء المساواة وتكافؤ الفرص بين طلبة التعليم الحكومي والخاص في مجال الابتعاث لدراسة التخصصات الطبية.