دمشق - وكالات: رغم من النفي المتكرر لوجود تنافسٍ روسي - إيراني في سورية، إلا أنه لم يعد ممكناً إخفاء هذه المنافسة، والتي تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية.وقالت المحللة المختصة بالشؤون الخارجية الروسية، إن الروس والإيرانيون يتنافسون في قطاعات عدة، بدءاً من السياسة، مروراً بالاقتصاد والنفوذ العسكري على الأرض، لكنهما مع ذلك "يتفقان بشأن مستقبل سورية ورئيس نظامها الحالي (بشار الأسد)".وأضافت أن "موسكو وطهران تتعاونان معاً عبر مسار مفاوضات أستانا، لكنهما تختلفان فيما بينهما على بعض الستراتيجيات الآنية"، مشيرة إلى أن "اختلاف الستراتيجيات بين الطرفين أدى الى وجود حالة التنافس هذه، لكن الأمر لن يؤثر بشكل كبير على علاقاتهما، خصوصاً أن الستراتيجيات المختلف عليها تقع في نطاق المصالح الضيقة والقصيرة، لذلك يتفق الروس مع الإيرانيين بشأن مستقبل سورية ورئيسها الحالي". من جهته، قال المحلل الروسي إكبال درة، إنه "رغم أن الاثنين حليفان لدمشق، إلا أن طهران لعبت الدور الأبرز عسكرياً على الأرض، لذلك تبدو المنافسة شديدة بين الطرفين".