تنديد خليجي بالمجزرة… ومطالبات بردع الاحتلال

عواصم - وكالات: توالت المواقف الخليجية المندِّدة، وانطلقت التظاهرات الغاضبة المستنكرة للمجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى المعمداني، أقدم مستشفيات قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد 500 شخص وإصابة 600 آخرين، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة ورفض المملكة، بأشد العبارات الجريمة الشنيعة والاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال، مشيرة إلى ان ذلك يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني.
واشارت الخارجية إلى ان هذا التطور الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي عندما يتعلق الأمر بالممارسات الاسرائيلية الإجرامية و يتطلب موقفاً جاداً وحازماً لتوفير الحماية للمدنيين العزل، مشددة على ضرورة فتح ممرات آمنة فوراً، تلبيةً لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين في غزة، وتحميل قوات الاحتلال الاسرائيلية كامل المسؤولية جراء استمرار خرقها المتكرر لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
بدورها، طالبت قطر المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وردع إسرائيل عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين. ووصفت وزارة الخارجية، في بيان لها، القصف بأنه مجزرة وحشية، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعدياً سافراً على أحكام القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي. وأضافت أن توسع الهجمات الإسرائيلية لتشمل الأعيان المدنية، يعتبر تصعيداً خطيراً في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة. وحذرت من أن تواطؤ المجتمع الدولي، تارة بالصمت، وتارة أخرى بالانتقائية إزاء جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان، ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية العمانية، أن قصف مستشفى المعمداني يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والأخلاق والمواثيق الدولية. فيما أدانت الخارجية الإماراتية المجزرة، معبرة عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح، وشددت على ضرورة الوقف الفوري للعنف وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب مزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورها دعت البحرين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني في تأمين المستشفيات والمساكن والمنشآت المدنية، وتوفير الحماية للمدنيين، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة.