تنديد سياسي غاضب وذهول حكومي

لم يخل ختام مهرجان "كان" من رسالة غضب سياسية، وجهتها المخرجة الفرنسية جوستين ترييت، الفائزة بجائزة السعفة الذهبية في المهرجان السينمائي الدولي عن فيلم "أناتومي أوف إيه فول" (تشريح السقوط)، الذي يدور جزء كبير من أحداثه في قاعة المحكمة، لتصبح ثالث مخرجة تفوز بهذه الجائزة المرموقة.
ولدى تسلمها الجائزة من الأميركية المخضرمة جين فوندا، وجهت السينمائية الفرنسية جوستين، رسالة سياسية من منبر المهرجان، منددة بـ"التنكّر الصادم" من الحكومة الفرنسية للتحركات الاحتجاجية المناهضة لإصلاح قانون التقاعد في البلاد.
وقالت جوستين: "هذا النمط من السلطة المهيمنة والمتفلّتة بشكل متزايد، ينتشر في مجالات عدة"، مبدية اعتقادها بأن السلطة سعت إلى "تحطيم الاستثناء الثقافي" الفرنسي.
وسارعت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك، إلى الرد على تصريحات ترييت، مبدية شعورها "بالذهول إزاء هذا الخطاب الظالم". وكتبت الوزيرة عبر المنصات الاجتماعية أن الفيلم الفائز "ما كان ليرى النور لولا نموذجنا الفرنسي لتمويل السينما، الذي يتيح تنوعاً فريدا على صعيد العالم.. دعونا لا ننسى ذلك".
وقد اختارت العمل السينمائي بالسعفة الذهبية، لجنة تحكيم برئاسة المخرج السويدي روبن أوستلوند، وضمت في عضويتها المخرج الفرنسي الأفغاني عتيق رحيمي، المخرج الأرجنتيني داميان زيفرون، المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، المخرجة الزامبية رونجانو نيوني، المخرجة المغربية مريم التوزاني، إلى جانب الممثلين دينيس مينوشيه من فرنسا، وبري لارسون وبول دانو من الولايات المتحدة.