الثلاثاء 29 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تنصل نصرالله من إطلاق الفاخوري غير مقنع

Time
السبت 21 مارس 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


لم تقنع مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله التي تنصل خلالها من فضيحة إطلاق العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، الأوساط السياسية والشعبية، باعتبار أن الجميع يعلم أن الإفراج عن "جزار الخيام" الذي يعني الحزب بالدرجة الأولى لا يمكن أن يتخذ أي قرار بشأنه إذا لم يكن "حزب الله" في أجوائه، فكيف بالحري الإقدام على "تهريبه" من لبنان بهذه الطريقة، وهو المتهم بتعذيب وقتل لبنانيين، فأطلق عليه وقتها لقب "جزار الخيام"... والدليل أن نصرالله أفرد حيزاً واسعاً من خطابه للرد على حلفائه الذين وجهوا له ولحزبه انتقادات واسعة، لغض الطرف عن إطلاق الفاخوري .
إلى ذلك، وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان انتقادات للإفراج عن العميل الفاخوري، متسائلاً : "أما آن الأوان لإطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين وغيرهم وإغلاق هذا الملف نهائيا؟ لا بد من رفع الظلم عن المظلومين وإطلاق سراح المسجونين، بإصدار العفو العام الشامل". وأضاف: "بالفعل، أصبحنا في زمن عجيب غريب".
من جانبه، علق مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر على قضية إطلاق سراح عامر الفاخوري، وزعم أنه "لم يتم عقد أي صفقات، ولم نتقدم بأي وعود، ولم نعد بالمال، ولم نعد بالإفراج عن سجناء، ولم نعد بعدم تسمية أي من المسؤولين اللبنانيين"، وأكد أنه "لا نتحدث مطلقا مع حزب الله".
واثار كلام نصرالله عن حلفاء واصدقاء الحزب الذين انتقدوا موقفه من قضية اطلاق سراح العميل الفاخوري اسئلة في مختلف الاوساط عمن قصد بكلامه، وترددت معلومات في اوساط ضيقة انه قصد كلا من النائب جميل السيد والشيخ ماهر حمود ورئيس تحرير جريدة الاخبار ابراهيم الامين، وربما الوزير السابق وئام وهاب ورئيس تحرير موقع 180 الاخباري حسين أيوب والنائب اسامة سعد من المقربين من الحزب، عبروا في مقالات وتصريحات علنية لهم عن استيائهم من موقف الحزب من تهريب الفاخوري.
وكان نصرالله، أكد في كلمة متلفزة مساء أول من أمس، أنّ "لا علم لنا بوجود صفقة بخصوص اطلاق سراح العميل بل ما نعلمه هو عدم وجود صفقة".
وقال، "منذ بداية اعتقال العميل فاخوري، بدأت ضغوطًا أميركية قوية على أغلب المسؤولين في الدولة"، مُشيرًا إلى أنه "مُورست ضغوط على الكل وتهديد بفرض عقوبات متنوعة ومنع مُساعدات، وذلك من أجل إطلاق سراح العميل من دون قيد أو شرط".
وأضاف: "الضغوط مُورست بشكل أساسي على القضاة، لكن هناك قضاة صمدوا ويجب أن يُقدَّروا، وهناك قضاة استسلموا للضغوط الأميركية".
آخر الأخبار