تهاون

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

لا يملك المواطن الكويتي إلا ما سمع، وما هو محتمل، وبما يعتقد، اما التأكيد فتنفرد به الحكومة، وطالما هي من يملك الخبر اليقين الذي وصل علمه الى المواطنين، فهم يتساءلون من عدم اصلاح حكومتهم الخلل، بل المشكلة التي اوقعتهم بها من سنوات طويلة، ولا تزال قائمة من دون حل، بسبب تهاونها، وصمتها، وتراخيها عن تنظيف البلاد من مزوري الجنسية، وانصاف العباد بحقوقهم المسلوبة من مزوري الشهادات العلمية حتى تضخم الملف بزيادة اعدادهم، ومعها نواب المجلس الذين في هذا الموضوع، وغيره يثبت شعار اغلبهم "لا أرى لا أسمع لا أتكلم".
لذا اقترح على نواب المجلس المقبل، ومثلهم من تحتم عليه وظيفته، كالوزراء والأطباء والمحامين والعسكريين، ومن لم يرد ذكره عدم أداء القسم خوفا على بعضهم بعضا من عقاب الآخرة.
***
غال… ولكن
الى هذه اللحظة لم استوعب هذه الجملة التي ذكرها احد المواطنين الأفاضل في لقائه المصور من اشهر عدة "لا شيخ ولا أكبر شيخ"، ولم أفهم معنى دخول الشيخ بموضوعه الذي على أساسه صوره فيديو.
وما دعاني الى استذكار هذه الفقرة، هو تكرار مشاهدتي لها بين فترة وأخرى، من مشاركيّ في الـ"واتساب"، وكذلك استغرابي من بعض اللقاءات التي يقحمون الشيوخ بها، وكأنها استعراض للجرأة والشجاعة دون مبرر.
لذلك انصح، والنصيحة واجبة من الأخ الى أخيه أن ادخال الشيوخ بمواضيع ليسوا طرفا فيها بالموضوع الأساسي، تفتح باب التعليقات عليكم، وانتم في غنى عنها، مع الاعتذار للعزيز أبوناصر.
***
متى؟
متى يرجع الوطن جوهرة الخليج؟
متى يصدق بعض المسؤولين والنواب باخلاصهم وحبهم للكويت؟
متى يشتد عود الحكومة لتمنع التدخل بشؤونها؟
متى يعقل بعض الناس بتصرفاتهم؟
متى نكون آمنين ومطمئنين على أجيالنا القادمة؟
***
صدق من قال:
"ياصحابي غض النظر
واحذر مجادلة السفيه
واصبر على بعض البشر
لو كان قلبك ما يبيه".
مواطن كويتي

الشيخ علي الجابر الأحمد