الدولية
تواصل عمليات الإجلاء في الباهاماس بسبب "دوريان"
الاثنين 09 سبتمبر 2019
5
السياسة
واشنطن - وكالات: واصلت السلطات الأميركية عمليات إجلاء السكان في جزر الباهاماس التي دمرها إعصار "دوريان" بعد نحو أسبوع من وصوله للجزر.وانتظر المئات، المغادرة إلى ناساو، عاصمة الأرخبيل، حيث أن المدرج لا يزال صالحاً للاستخدام.وقالت إحدى السيدات "مضى نحو أسبوع ولا طعام أو مياه للناس، لا تزال الجثث في مكانها، البقاء في هذا المكان ليس صحياً"، مضيفة إن "البعض ينامون هنا منذ ثلاثة أو أربعة أيام، وعدد المقاعد محدود في الطائرات".وتتم عمليات الإجلاء أيضاً، عن طريق ميناء مارش هاربور التجاري، حيث ينتظر المئات لحظة المغادرة، بينما يحتمي بعضهم من الشمس بأغطية فيما امتزجت راوئح النفايات برائحة الجثث المتحللة.وفي السياق، ذكرت الأمم المتحدة إن سبعين ألف شخص على الأقل يحتاجون إلى مساعدة فورية في الباهاماس، ما يساوي سكان جزيرتي أباكو وباهاماس الكبرى، الأكثر تضرراً من الإعصار، بينما تخشى سلطات الأرخبيل أن تؤدي الظروف الصحية المزرية إلى مزيد من الضحايا.في غضون ذلك، أعلنت الحكومة في جزر الباهاماس أن عدد القتلى جراء إعصار دوريان زاد واحداً ليرتفع إلى 44 شخصاً.وحذرت من أن عدد الوفيات من المرجح أن يرتفع بينما تقوم قوات الأمن والفرق الأخرى بتفتيش المناطق المدمرة في شمال الجزر.ويواصل الإعصار دوريان طريقه على طول ساحل الأطلسي بعدما نجت منه نسبياً الولايات الأميركية الساحلية كارولينا الجنوبية وكارولينا الشمالية وفرجينيا، رغم تعرضها لرياح شديدة وفيضانات في الأيام الأخيرة.واجتاح "دوريان" ساحل كندا المطل على المحيط الاطلسي السبت الماضي، حيث أسقط أشجاراً وقطع الكهرباء وأطاح برافعة بناء ضخمة في وسط مدينة هاليفاكس، عاصمة إقليم نوفاسكوشيا.وذكرت هيئة كهرباء نوفاسكوشيا أن نحو 300 ألف شخص انقطعت عنهم الكهرباء بالفعل في الإقليم.وأشار مركز الأعاصير بكندا إلى أنه من المتوقع أن تجتاح رياح قوية تبلغ سرعتها 150 كيلومتراً في الساعة المنطقة الواقعة حول هاليفاكس، فيما ذكر المركز القومي الأميركي للأعاصير ليل أول من أمس، إلى أن "دوريان" كان فوق الخليج الشمال الشرقي لنهر سانت لورنس وهو يتحرك بسرعة تبلغ نحو 41 كيلومتراً في الساعة. وكان من المتوقع أن يستمر في اتجاه شمال غربي نيوفاوندلاند أو شرقي لابرادور، ثم يخرج إلى شمال المحيط الأطلسي.